كشف عنصر من عناصر ما يسمى ب"امن البوليساريو"، التابع للجلاد كريكاو بمخيمات تندوف جنوبالجزائر، انه شاهد بأم عينه كيف تعرض "الغيلالي ولد بومراح" للاختطاف والتعذيب ، بعد اتهامه بالضلوع في اضرام الحريق الذي شب بالمقر الجهوي للشبيبة بما يسمى ب"ولاية السمارة"، ليلة 11 يونيو 2014.. وقال العنصر السابق في ما يسمى بامن بوليساريو، والذي التحق بشباب التغيير، انه قرر في إطار "دقيقة من اجل الحقيقة" الذي تقدمه قناة العيون الجهوية، ان "يستنكر الممارسات اللاإنسانية التي مورست على "الغيلالي ولد بومراح"، مشيرا انه بعد عملية مداهمة منزل هذا الاخير، "قمنا باقتياده مباشرة إلى احد مراكزنا السرية، حيث تعرض لأبشع انواع التعذيب من طرف جلادين يحاولون جاهدين اجباره على الاعتراف بفعل لم يرتكبه ولا يملك عنه ادنى فكرة، فقد قضى ليلته معلقا من قدميه ورأسه إلى الاسفل وعينيه معصوبتين، وذلك بين فترات متفاوتة المدة تصل في بعض الاحيان إلى 10 دقائق"، بل و الاكثر من ذلك ، يضيف الشاهد "انه تعرض لنوع خطير من التعذيب الذي طلقون عليه اسن الشيفونة، وهو عبارة عن قطعة اسفنج مبللة بمادة جافيل ، حيث وضعت على انفه وفمه ما افقده الوعي لعدة مرات "..
وقال المتحدث "إن الغيلاني تعرض لهذه الانواع البشعة من التعذيب لا لأنه يشتبه في ضلوعه في الحريق السالف الذكر، بل لان "الوالي حما البونية"، هو من كان وراء اعتقاله وتعذيبه" وذلك في اطار "سياسة انتقامية" يمارسها قادة البوليساريو، كلما سمحت لهم الفرصة بذلك...
ووجه المتحدث رسالته على كافة المحتجزين داعيا اياهم إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي ستقام، اليوم الاربعاء 25 يونيو، في دائرة الحكونية بما يسمى ب"ولاية العيون" امام منزل الغيلاني، وذلك من اجل استنكار الظلم الذي لحق به من طرف جلادي البوليساريو التي تعتبر المحتجزين مجرد حيوانات وليس لا اناسا ..