عقب اعتقال الشاب الصحراوي الغيلاني لحسن ولد الحسين بومراح، يوم 10 ماي الجاري بناءا تعليمات والي مخيم "العيون" حاما البونية المحسوب على قبيلة الزريكيين، بعد مباشرته لأعمال بناء محل تجاري بدون ترخيص بدائرة الحكونية، نظم أفراد عائلة المعني بالأمر المنتمين لقبيلة الركيبات الجنحة، وبعض أعيانها، وقفة احتجاجية صبيحة 11 ماي 2014 أمام مقر الولاية لطلب لقاء مع المسؤول الإنفصالي المذكور. بعد وصوله إلى مكان الاحتجاج على متن سيارته من نوع طويوطا، قام المشاركون في الوقفة (100 شخص)، برمي "حاما البونية" بالحجارة قبل أن يلتحق بهم شباب آخرون ليصل عدد المحتجين إلى 400، حيث أضرموا بعدها النار بسيارة الوالي ومقر الولاية. وقام المحتجون برشق عناصر الدرك والأمن التي تم استنفارها لفض هذه الحركة الاحتجاجية التي دامت إلى غاية الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا بعد مفاوضات مع مسؤولي "البوليساريو": عبد القادر طالب عمر (الوزير الأول للجمهورية الوهمية)، وحاما سلامة (وزير الداخلية)، وابراهيم احمد محمود (كاتب الدولة المكلف بالمستندات والأمن). يُذكر إلى أنه خلال المواجهات بين عناصر الأمن والشباب المحتجين، تم إلقاء القبض على المدعو سالم ولد عبا (قبيلة الركيبات ولاد داوود) في الوقت الذي كان يقوم بأخذ صور لهذه الأحداث بواسطة هاتفه النقال قبل أن يتم إطلاق سراحه بعد حجز هذه الآلة.