للمرة الثانية تنتفض قبيلة الركيبات العيايشة ضد تسلط قيادة البوليساريو، بعد الانتفاضة الكبرى التي قاموا بها في ماي ويونيو 2006 ، مطالبين بإعادة توطينهم في بلد آخر ومحاكمة قادة الانفصاليين المسؤولين عن القمع الدموي الذي ووجهوا به آنذاك. شيوخ وشباب من قبيلة الركيبات العيايشة، وفي أسلوب جديد للاحتجاج السلمي ضد قيادة البوليساريو، دخلوا في اعتصام مفتوح أمام مقر قصر محمد عبد العزيز بالربوني المعروف بالكتابة العامة، مؤازرين من طرف العديد من محتجزي مخيمات تندوف الذين يزودونهم بما يحتاجونه من أكل وشرب للاستمرار في حركتهم الاحتجاجية. وفي هذا الإطار أكدت مصادر مطلعة لجريدتنا أن المعتصمين هددوا بالدخول في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم غد الثلاثاء إذا لم تتم الاستجابة إلى مطالبهم. وأضافت مصادرنا أن محمد عبد العزيز أرسل بعض «وزراء» الجمهورية الوهمية، بينهم ما يسمى بوزير التجارة والصناعة وما يسمى بوزير المناطق المحتلة، بالإضافة إلى عضو بالأمانة العامة للبوليساريو، في محاولة لإقناع المحتجين، أزيد من خمسين من شباب وشيوخ قبيلة الركيبات العيايشة، لفك اعتصامهم، كما أن باقي المنحدرين من هذه القبيلة هددوا بالإلتحاق بالمعتصمين إذا ما تم التعرض لهم بالضرب والتنكيل كما حدث في 2006. ودعا عبدي ولد سلامة ولد النفاع أحد شيوخ قبيلة العيايشة، المنظمات الدولية الحقوقية، التي تدعي أن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان بأقاليمنا الصحراوية، إلى زيارة مخيمات تندوف للوقوف على حقيقة الوضع وما يتعرض له الصحراويون بالفعل هناك، من انتهاكات وتهميش وإقصاء. تيار خط الشهيد المعارض لقيادة البوليساريو، عبر من جهته عن مساندته لاعتصام قبيلة الركيبات العيايشة، مطالبا «كل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان ومنظمة الأممالمتحدة... وكريستوفر روس، بالتدخل العاجل لجعل حد لسياسة الإحتقار والمتاجرة التي تنتهجها قيادة البوليساريو ضد ساكنة المخيمات».