أصدرت محكمة جنايات مصرية، اليوم الاثنين (23 يونيو)، أحكاما بالسجن من 7 سنوات إلى 10 سنوات على ثلاثة من صحافيي الجزيرة المحبوسين في مصر. وقضت المحكمة بحبس كل من الاسترالي بيتر غريست والمصري-الكندي محمد فاضل فهمي سبع سنوات، وبحبس المصري باهر محمد لمدة 10 سنوات، كما أصدرت أحكاما بالسجن عشر سنوات على تسعة متهمين آخرين يحاكمون غيابيا في القضية نفسها وبرأت متهمين اثنين.
واتهم الصحافيون بمساعدة "منظمة إرهابية"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة. والصحافيون الثلاثة محبوسون احتياطيا في مصر منذ نهاية دجنبر الماضي.
وقضت المحكمة بالسجن 7 سنوات لاربعة متهمين اخرين كانوا محبوسين احتياطيا على ذمة القضية وبرأت متهمين اثنين اخرين كانا قيد الحبس الاحتياطي كذلك.
وفور النطق بالحكم، انهارت والدة محمد فاضل فهمي بالبكاء وقالت "ماذا فعلوا، فليقل لي احد ما هي الادلة التي وجدوها لكي يحكموا عليهم بالسجن عشر وسبع سنوات".
اما شقيقه عادل فاضل فهمي فغادر القاعة غاضبا وهو يقول "كل شيء فاسد .. الفساد في كل مكان".
وفي الاجمال كان 20 متهما يحاكمون في هذه القضية من بينهم 16 مصريا متهمين بالانضمام الى "تنظيم ارهابي" في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين التي صنفها القضاء المصري جماعة ارهابية العام الماضي بعد اطاحة الرئيس المنتمي اليها محمد مرسي.
والقي القبض على غريست وفهمي في غرفة باحد فنادق القاهرة كانوا يستخدمونها كمكتب بعد مداهمة قوات الامن لمكاتب قناة الجزيرة.
وكان الصحافيان يعملان من دون التصريح الرسمي الذي يقضي القانون بأن تحصل عليه كل وسائل الاعلام العاملة في مصر.