اقدم رجل مسن، يتابع بتهمة اغتصاب طفلة عمرها سبع سنوات، يوم الخميس الماضي على التعري أمام الهيأة القضائية، داخل قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بفاس وذلك في سابقة لم تشهدها من قبل محاكم المملكة.. وقال شهود عيان، حسب ما أوردت جريدة الأخبار، إن المتهم البالغ من العمر 63 سنة، والمتابع في حالة اعتقال احتياطي بسجن عين قادوس، عمد إلى نزع ثيابه وسط المحكمة، وأمام أعين المحامين وهيأة الحكم، وذلك في مشهد آثار الكثير من الاستغراب والاستهجان من قبل مكونات المحكمة.
وقررت النيابة العامة، تضيف ذات الجريدة، فتح ملف آخر قضائي للمتهم المدعو "الحياني"، لمتابعته بتهم لها صلة بإهانة الهيأة القضائية وانتهاك حرمة المحكمة، وذلك إلى جانب ملف يتابع فيه جنائيا منذ شهر أبريل الماضي، بتهمة هتك عرض قاصر، والتغرير بها والاحتجاز والهجوم على مسكن الغير".
وكانت المصالح الأمنية بفاس، تقول الجريدة، قد اعتقلت، يوم 8 أبريل الماضي، المتهم الذي يمتهن الجزارة، بعد ضبطه متلبسا باقتحام منزل مجاور لمحل سكناه بدرب "عميرة" بحي الكزيبرة بفاس القديمة، وهو برفقة الضحية التي لا يتجاوز عمرها سبع سنوات، حيث أن المتهم دأب منذ مده على اعتراض سبيل الطفلة القاصر، أو أخذها من البيت، مستغلا صغر سنها وغياب والدها عن البيت بسبب ظروف عمله، وانشغال أمهما برعاية إحدى بناتها المعاقات، بغرض تحقيق نزواته".
وبحسب ذات اليومية فإن "المتهم ضبط وهو يقوم بمداعبة الصغيرة داخل مسكن عائلتها، دون أن يلتفت إلى وجود والدها الذي كان يراقب الوضع عن كثب، حيث سارع إلى إشعار أفراد من الشرطة السياحية التي كانت بالقرب من عين المكان، ليتم اعتقاله في حالة تلبس، قبل إحالته على مصالح الشرطة القضائية بولاية الأمن الإقليمي".
واعترف المتهم في محاضر الضابطة القضائية، تضيف جريدة الأخبار، بتفاصيل اعتداءاته الجنسية في حق الصغيرة، مقرا بانه "دأب على التغرير بها عن طريق منحها هدايا بسيطة، أو باستعمال أسلوب الترهيب والتهديد أحيانا، خاصة بعد أن يقضي نزواته لكي لا تفشي الأسرار لأقربائها، مدعيا أن ما دفعه إلى اقتراب هذه الأفعال الإجرامية ما ظل يعانيه من أعراض نفسية".