تحدثت صحيفة "نيوفوسيغلو" الكولومبية عن غضب الشباب الصحراوي ضد استبداد قيادة البوليساريو، وقالت الصحيفة إن النزاع في المنطقة اتخذ منعطفا جديدا بشبب انتفاضة الشباب الصحراوي، في مخيمات تندوف بالجزائر والتي نقودها حركة شباب التغيير. ففي مقال تحت عنوان "الصحراء والمغرب" قالت الصحيفة إن شباب حركة الغضب ضد الظلم والرشوة التي تخيم على مخيمات تندوف وضد الاغتناء الفاحش للانفصاليين على حساب معاناة الصحراويين وساكنة المنطقة.
وأكدت الصحيفة ان هذه الحركة الجديدة، التي برزت مؤخرا في مخيمات تندوف، تمردت أيضا ضد هيمنة قادة البوليساريو وضد القمع المنهجي لحرية التعبير والمعاملة المهينة من قبل المسؤولين في "البوليساريو" لسكان المخيم.
وتضيف الصحيفة أن هذه الحركة التي ترفض الأطروحات القديمة لقيادة البوليساريو، في السياق الدولي الحالي، تدين أيضا استبداد قيادتها العسكرية، مشيرة إلى أن أعضاء حركة شباب التغيير تثور أيضا ضد الانحراف من قبل قادة البوليساريو التي تلهف المساعدات الإنسانية الممنوحة من قبل المجتمع الدولي لساكنة المخيمات.
ووفقا للصحيفة الكولومبية فإن نزاع الصحراء الذي ما يزال مستمرا يضيع فرصا كثيرة رغم تقديم المغرب لمخطط الحكم الذاتي الموسوم بكونه ذو مصداقية من طرف المنتظم الدولي. ويذكر أن ثورة مجموعة من الشباب أصبحت تتخذ بعدا سياسيا صرفا، وتنظم في إطار "حركة الشباب من أجل التغيير"، وتطعن في شرعية وتمثيلية إدارة "البوليساريو" لساكنة مخيمات تندوف.
وترفض "حركة الشباب من أجل التغيير الأطروحات الانفصالية ل"البوليساريو"، التي تصفها بالقديمة والمتجاوزة في السياق الدولي الحالي"، وأن حركة الشباب "تثور اليوم ضد هيمنة قيادة "البوليساريو" ورفضها الممنهج السماح لشباب الحركة للتعبير بحرية عن آرائهم، وتستنكر معاملة "البوليساريو" المهينة لساكنة المخيمات.
ويشار إلى أن الحركة، التي تطالب برحيل محمد عبد العزيز وقيادة البوليساريو، وكذا الحكومة المزعومة، "تندد باستغلال قيادة "البوليساريو" غير المشروع لورقة المساعدات الإنسانية الدولية الممنوحة من قبل المنتظم الدولي لإخراس الأصوات المعارضة، وحرمان الساكنة من حقوقها في التعليم والشغل وحرية التنقل والحصول على وثائق السفر".
وتم أخيرا تسجيل موجة من الاعتقالات والتضييق التي يقوم بها الانفصاليون والتي تعد دليلا جديدا على رفض هذا الكيان لأي رأي معارض داخل المخيمات.