أكد قائد الأسطول الإسباني وقائد القوة الأوروبية البحرية الأميرال سانتياغو بوليبار بينيرو، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، أن المغرب شريك متميز للقوة الأوروبية البحرية لأمن حوض المتوسط (أورومارفور). وذكر بينيرو، في ندوة صحافية على متن الفرقاطة الإسبانية "سانتا ماريا"، التي رست بميناء الدارالبيضاء بمناسبة بدء التمرين متعدد التعاون 2014 بين المغرب وأورومارفور والبحرية الملكية المغربية، أن هذا التمرين الذي سيستمر إلى غاية 13 يونيو الجاري يعد دلالة قوية على الأهمية التي توليها إسبانيا لعلاقاتها المتميزة مع المغرب، كما يعد وسيلة لدعم العلاقات وتشجيع الروابط مع جيرانها بحوض المتوسط. وأضاف أن هذه التظاهرة تهدف إلى تطوير الحوار والتفاهم المتبادل والتعاون في العمليات البحرية بين الجانبين المغربي والأوروبي، مشيرا إلى أن هذا الحدث الدولي هو الثاني من نوعه الذي ينظم بالتعاون مع البحرية الملكية المغربية.
وذكر أن سفن القوة البحرية الأوروبية المشاركة في التمرين تتمثل في كل من الفرقاطة الإسبانية "سانتا ماريا" والفرقاطة الفرنسية "مونتكالم" والفرقاطة البرتغالية "فاسكو دي غاما"، مشيرا إلى أن العملية بين الأسطولين ستجري في المياه الدولية قبالة ساحل الدارالبيضاء. وتتكون المرحلة الأولى من هذا التمرين، التي ستتواصل إلى غاية 11 يونيو الجاري، من اختبار مدى الجاهزية والتنسيق لتقييم تفاعلية كل طرف مشارك، فيما سيتم في اليومين المواليين تنفيذ تمرين تكتيكي بين القوة البحرية الأوروبية والأسطول المغربي. وقد تم إحداث القوة البحرية الأوروبية لأمن حوض المتوسط سنة 1995 من طرف إسبانيا وفرنسا والبرتغال وإيطاليا، وشاركت في العديد من العمليات الدولية والتمرينات كعملية حفظ الأمن التي تقوم بها الأممالمتحدة في لبنان، وعملية أطلنطا لمكافحة القرصنة بالمحيط الهندي. وقد نشأت هذه القوة عقب التوقيع على "إعلان بيترسبورغ" في يونيو 1992 من طرف وزراء خارجية بلدان الاتحاد الأوروبي والقيادة العملية للقوة التي تعين لمدة عامين حسب مبدأ التناوب من ضمن السلطات البحرية الوطنية للبلدان الأعضاء الأربعة الدائمين.