قال رئيس الجامعة الخاصة بمراكش محمد الكنيدري، اليوم الاثنين، إن المغرب قام بإدراج أمن الشبكات ونظم المعلومات على قائمة المحاور ذات الأولوية بالنسبة للبحث العلمي والتعليم العالي وكذا التنمية الصناعية. وأضاف في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة ال29 للفدرالية الدولية لمعالجة المعلومات ومؤتمرها الدولي للأمن وحماية المعلومات الخصوصية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أنه تم إنشاء العديد من الوكالات المتخصصة في مجال أمن الشبكات ونظم المعلومات، من بينها على الخصوص، المديرية العامة لأمن نظم المعلومات واللجنة الوطنية لحماية البيانات الشخصية. كما أبرز الكنيدري الترسانة القانونية التي تم وضعها في هذا المجال ، منها على الخصوص، القانون المتعلق بحماية المعطيات الشخصية والقانون المرتبط بالمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات والقانون حول قانون المؤلف والحقوق المجاورة وكذا القانون المتعلق بالتبادل الالكتروني للمعطيات القانونية. من جانبه، قال رئيس جامعة الحسن الأول بسطات أحمد نجم الدين، إنه في العصر الرقمي وأمام تزايد وتنوع تهديدات الأنظمة المعلوماتية، أضحى موضوع أمن الشبكات ونظم المعلومات يفرض نفسه كمكون استراتيجي أساسي وتحدي كبير ليس فقط بالنسبة للتنمية وإنما أيضا بالنسبة لاستمرارية مؤسسات وهيئات الدول. وشدد على الدور الكبير الذي تضطلع به الجامعات في هذا المجال من خلال الدراسات والأبحاث التي تقوم بها والتي تقدم حلولا علمية وتقنية من أجل الحفاظ على أمن وسرية أنظمة المعلومات ومحاربة الجريمة الإلكترونية. من جانبه، أكد رئيس الجمعية المغربية للثقة الرقمية أنس أبو الكلام ، في تصريح للصحافة، أن المغرب انخرط في مسلسل تحصين نظم المعلومات والتواصل، من خلال توقيعه على العديد من الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بهذا الموضوع، من بينها اتفاقية بودابيست حول الجريمة المعلوماتية والاتفاقية العربية لمحاربة الجريمة المعلوماتية. وأبرز أن أمن نظم المعلومات ومحاربة الجرائم المعلوماتية يعد انشغالا كبيرا يهم الجميع في ظل مجتمع أضحى أكثر تواصلا عبر شبكة الانترنت وما ينبثق عن ذلك من تعدد المخاطر المرتبطة بحماية الحياة الشخصية للأفراد والمعطيات الخصوصية، مضيفا أن الهجمات الالكترونية يمكن أن تستهدف جميع أشكال أنظمة المعلومات ابتداء من الحواسب الشخصية لمستعملي الأنترنيت إلى البنيات التحتية الحيوية للدول ومن بينها القطاع المالي والصحة والاتصالات وغيرها. ويشارك في هذه التظاهرة، المنظمة لأول مرة بالقارة الإفريقية والعالم العربي ، بمبادرة من الجامعة الخاصة بمراكش والجمعية المغربية للثقة الرقمية بتعاون مع جامعة الحسن الأول بسطات والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، حوالي 300 مختص في مجالات البحث والتنمية والتعليم والصناعة والابتكار في مجال الحماية المعلوماتية، يمثلون مختلف القارات. وينكب المشاركون في هذا الملتقى العلمي، المنظم على مدى ثلاثة أيام، على دراسة القضايا التي تثير انشغالا كبيرا لدى المجتمع الدولي والمتعلقة بالأمن الرقمي للأشخاص والبلدان. ويندرج عقد هذا المؤتمر في إطار تحسيس جمهور عريض بمخاطر الجرائم المعلوماتية وحماية نظم المعلومات والتواصل وذلك بالنظر للأهمية المتنامية للتكنولوجيات الحديثة للإعلام في الحياة اليومية للأشخاص. وتميزت الجلسة الافتتاحية للدورة ال29 للفدرالية الدولية لمعالجة المعلومات ومؤتمرها الدولي للأمن وحماية المعلومات الخصوصية، بحضور على الخصوص، مستشار رئيس الحكومة السيد شيبة ماء العينين ومدير الاقتصاد الرقمي بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي السيد بدر بوبكر ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز السيد عبد السلام بيكرات. يشار إلى أن الفدرالية الدولية لمعالجة المعلومات تأسست في عام 1960 تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتضم في عضويتها أزيد من 56 جمعية وطنية وأكاديميات للعلوم موزعة على القارات الخمس. ويوجد بهذه الفدرالية أكثر من 3500 من العلماء الأكاديميين والصناعيين، وتحتوي، أيضا، على 13 لجنة تقنية موزعة بدورها على 101 مجموعة للعمل.