تفتتح اليوم أشغال المؤتمر الدولي للأمن وحماية المعلومات الخصوصية بمراكش، الذي تنظمه الفدرالية الدولية لحماية المعلومات لأول مرة في إفريقيا والعالم العربي. ويشارك حوالي 300 مختص في الدورة التاسعة والعشرون للفيدرالية الدولية، يمثلون مختلف قرات العالم في مجالات البحث والتنمية والتعليم والصناعة والابتكار في مجال الحماية المعلوماتية. ويتناول المؤتمر مواضيع تهم العالم المعلوماتي والقضايا التي تثير انشغالا كبيرا لدى المجتمع الدولي والمتعلقة بالأمن الرقمي للأشخاص والبلدان ، ويناقش زيادة التهديدات في الأنظمة في جميع أنحاء العالم، وارتفاع عدد ضحايا الهجمات الالكترونية التي تستهدف كل أنواع الأنظمة المعلوماتية بداية بالحواسيب ووصولا إلى البنى التحتية كالقطاع المالي والصحة،والاتصالات وغيرها. ينظم هذا المؤتمر الدولي بتعاون مع جامعة الحسن الأول بسطات والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش، وقد ازدادت المخاوف التي يثيرها موضوع الأمن المعلوماتي في العصر الرقمي، وخاصة التنوع الكبير لتهديدات الأنظمة المعلوماتية التي تستهدف أحيانا أجهزة الدولة الأمنية وتكشف أسرارا جد دقيقة وخطيرة تؤدي إلى كوارث سياسية و اجتماعية، تصل إلى قطع العلاقات الدولية. ويرى المنضمون أن تأمين نظم المعلومات أصبح الحل الأنسب للتخفيف من الآثار الضارة الناجمة عن هذه الأنشطة غير المشروعة، فضلا عن إدراك الدور الفعال الذي تلعبه التكنولوجيات الجديدة للمعلومات في بناء دولة أكثر مقاومة لآثار العولمة ووعيا منه بخطورة اختراق النظم المعلوماتية انشأ المغرب منذ فترة طويلة عدة وكالات متخصصة في مجال الأمن، كالمديرية العامة للأمن ونظم المعلومات واللجنة الوطنية لحماية البيانات الشخصية. يذكر أن الفدرالية الدولية لمعالجة المعلومات تأسست في عام 1960 تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وتضم في عضويتها أزيد من 56 جمعية وطنية وأكاديميات للعلوم موزعة على القارات الخمس. ويوجد بهذه الفدرالية أكثر من 3500 من العلماء الأكاديميين والصناعيين، وتحتوي، أيضا، على 13 لجنة تقنية موزعة بدورها على 101 مجموعة للعمل.