حل جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، اليوم الجمعة بتونس، في زيارة رسمية للجمهورية التونسية بدعوة من الرئيس محمد المنصف المرزوقي، وهي الأولى له منذ الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وقد وجد جلالة الملك في استقباله لدى نزوله من الطائرة بمطار تونس- قرطاج الدولي، الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي. وبعد تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين المغربي والتونسي، استعرض جلالة الملك، مع الرئيس التونسي، تشكيلة من القوات المسلحة التونسية أدت التحية، في ما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة احتفاء بمقدم العاهل المغربي. وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، توجه جلالة الملك لتحية أفراد الجالية المغربية المقيمة بتونس التي احتشدت بالمطار هاتفة بحياته وحاملة صوره.
ويرافق جلالة الملك خلال هذه الزيارة وفد هام يضم، على الخصوص، المستشارين الملكيين، الطيب الفاسي الفهري، وفؤاد عالي الهمة، وياسر الزناكي، وعبد اللطيف المنوني، إضافة إلى وزراء ووفد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين يمثلون القطاعين العام والخاص، فضلا عن عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لجلالته إلى تونس بعد اندلاع شرارة الربيع العربي من مدينة سيدي بوزيدالتونسية أواخر 2010، وسقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، فيما زار الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في نونبر2012، المغرب وذلك في مستهل جولة إقليمية قادته إلى دول الاتحاد المغاربة في خطوة لإعادة تفعيل وإحياء نشاط هذا التكتل الإقليمي. وتشهد العلاقات المغربية التونسية خلال السنوات القليلة الماضية حيوية ملحوظة، حيث ارتفع معدل المبادلات التجارية بين البلدين السنة الماضية إلى 2,59 مليار درهم، واحتلت تونس الرتبة الثالثة في قائمة الشركاء الاقتصاديين للمغرب في إفريقيا.