تتوالى الحملات الأمنية ضد الجريمة وكل مظاهرها بمختلف مدن وقرى المملكة وخاصة في صفوف ما اضحى يعرف بظاهرة "التشرميل"، حيث تضافرت جهود رجال الامن والدرك ومختلف الاجهزة المسؤولة مما اسفر على اعتقال مجموعة من المجرمين وحجز كميات من الاسلة البيضاء ومنها السيوف التي يستعملها هؤلاء في عملياتهم الاجرامية.. وفي هذا الاطار تمكنت مصالح الجمارك بميناء بني أنصار من إحباط عملية إدخال 60 سيفا و120 غلافا خاصا بها من أحجام مختلفة إلى التراب الوطني، كانت موضوعة مع 125 نوعا من سلع مختلفة في السيارة كبيرة الحجم المرقمة بمنطقة سيت الفرنسية..
وأوردت المنطقة الإقليمية لأمن الناظور، في بلاغ لها، أنها تمكنت يوم الجمعة المنصرم، بتنسيق مع جمارك ميناء بني أنصار ، من حجز 60 سيفا من نوع " ساموراي" مختلفة الأحجام داخل سيارة مهاجر مغربي مقيم بفرنسا، البالغ 34 سنة، والذي أقر خلال إفادته الأولية للمصالح الأمنية أن حمولة الأسلحة البيضاء التي عثر عليها أثناء التفتيش الروتيني للسيارة، قد جلبها لأحد معارفه بطلب منه...
إلى ذلك مكنت التحقيقات المعمقة التي باشرتها الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية لأمن الناظور من توقيف شخص آخر بناء على اعترافات الموقوف الأول، الذي أفاد في محضر الاستماع إليه أنه يشتغل في حمل السلع من الخارج إلى المغرب على متن سيارته الكبيرة مقابل مبالغ مالية، وأن شخصا سلمه السيوف وسلع أخرى لنقلها لوالده بمدينة أحفير...
واعترف الموقوف الثاني بمدينة أحفير للمحققين أنه تاجر يعمل في بيع السلع التي يرسلها له ابنه القاطن بفرنسا، وأنه يمارس هذه المهنة منذ سنوات، نافيا وجود أي نية إجرامية لديه أو لدى ابنه، مؤكدا أن تلك السيوف المحجوزة تستعمل للديكور، وأن نجله اقتناها لكون ثمنها رخيص وهامش الربح فيها مرتفع...
وقد تم وضع الموقوف الثاني رهن تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة لتعميق البحث حول القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام الذي يتابع الحملات الأمنية الأخيرة ضد ظاهرة ما بات يعرف ب"التشرميل".