تم امس الاثنين 14 ابريل اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة رجل الدين المتشدد أبو حمزة المصري، المتهم بالتخطيط لخطف سياح في اليمن عام 1998 في عملية أدت إلى مقتل أربعة سائحين. وأبو حمزة متهم أيضا بمحاولة إقامة معسكر تدريب في أوريجون وبجمع أموال لإرسال متشددين للتدريب في أفغانستان.
ويواجه أبو حمزة المصري (55 عاما) الذي يحاكم باسمه الحقيقي مصطفى كامل مصطفى عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدين في معظم الاتهامات الخطيرة الموجهة إليه.
وخلال الأيام الماضية ملأ أكثر من 200 من المحلفين المحتملين استبيانات تسأل من بين أشياء أخرى ما إذا كانوا يشعرون أن بإمكانهم التحلي بالحياد في قضية تشمل تهما تتعلق بالإرهاب.
و استبعدت، يوم الجمعة 11 ابريل، قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية كاثرين فورست 45 من المحلفين المحتملين، اتفق كل من ممثلي الادعاء ومحامي المتهمين على ضرورة حذف أسمائهم من القائمة بناء على إجاباتهم إضافة إلى 41 آخرين قررت إعفائهم.
ويحاول ممثلو الادعاء الأمريكيون الحصول على ثاني إدانة بالإرهاب في قضية كبيرة خلال بضعة أسابيع بعد أن أدانت هيئة محلفين الشهر الماضي سليمان أبو غيث زوج ابنة أسامة بن لادن في اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وسيتم الكشف عن أسماء أعضاء هيئة المحلفين خلافا لما حدث في عدة محاكمات أخرى تتعلق بالإرهاب ومنها محاكمة أبو غيث.
وقال أبو حمزة إنه بريء وأشار إلى إنه ينوي الادلاء بأقواله دفاعا عن نفسه.
وسلمت بريطانيا أبو حمزة الذي اشتهر بالخطب النارية في عام 2012 بعد أن قضى عدة أعوام في السجن بتهمة تحريض أنصاره على قتل من وصفهم بالكفار.
وكان رجل الدين مصري المولد يلقي خطبا ويؤم المصلين في مسجد فينزبري بارك في شمال لندن. وقال المسؤولون البريطانيون إنه أثناء وجوده هناك اتصل بعدد من المتشددين المعروفين من بينهم البريطاني ريتشارد ريد الذي تم إحباط محاولته تفجير طائرة ركاب متجهة إلى ميامي باستخدام مواد ناسفة مخبأة في حذائه عام 2001. وكان على اتصال ايضا بزكريا موسوي الذي ساعد في هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة والتي أودت بحياة قرابة 3000 شخص.
وفقد أبو حمزة إحدى عينيه وذراعيه الاثنتين ومعروف انه يستخدم خطافا معدنيا مكان إحدى ذراعيه. ويقول إن هذه الإصابات لحقت به أثناء القيام بعمل انساني في أفغانستان في الثمانينات لكن السلطات تقول إن ذلك حدث أثناء قتاله مع المجاهدين الأفغان إبان الاحتلال السوفيتي لأفعانستان.
ومن المتوقع أن تستغرق المحاكمة في نيويورك نحو شهر.