أشاد العديد من السفراء الأفارقة المعتمدين بلندن، أمس الثلاثاء، بالزيارات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إفريقيا، مبرزين الدلالة الإستراتيجية للجولات الملكية في إفريقيا، التي تشهد على الأهمية الخاصة التي يوليها المغرب للقارة الإفريقية. وفي تصريح للصحافة على هامش لقاء مناقشة نظمته سفيرة المغرب ببريطانيا الشريفة للا جمالة، بمناسبة زيارة السيدة امبركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، أعرب سفير السنغال بالمملكة المتحدة، عبدو سورانغ، عن ارتياحه للزيارات التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى إفريقيا، معتبرا أنها تساهم في تعزيز العلاقات المغربية الإفريقية وتؤكد الانخراط الثابت للمملكة لفائدة القضايا الإفريقية.
وبعد التذكير بأن الزيارات الأخيرة التي قام بها جلالة الملك إلى السنغال والرئيس السنغالي ماكي سال إلى المغرب، وصف السفير سورانغ العلاقات بين البلدين ب"الخاصة، الاستراتيجية، متعددة الأشكال والعريقة".
وقال الدبلوماسي السنغالي إن البلدين يتقاسمان تاريخا مشتركا يحفل بالمبادلات المتواصلة، وحوارا مثمرا فضلا عن تفاهم نموذجي.
من جهته، نوه سفير جمهورية غينيا - كوناكري في بريطانيا، بول غوا زومانيغي، بالسياسة الإفريقية للمغرب، وهي السياسة القائمة على مقاربة تشاركية وتضامنية، مذكرا بأن الزيارة التي قام بها جلالة الملك إلى كوناكري والاستقبال الحار الذي خصص لجلالته من طرف الشعب والحكومة الغينيين، مما يشهد على الاحترام الكبير الذي يحظى بها جلالة الملك في هذا البلد الإفريقي.
وأشار إلى أن الزيارة الملكية إلى غينيا - كوناكري توجت بالتوقيع على عدة اتفاقات للتعاون في كافة القطاعات، مؤكدا أن هذه الاتفاقات تهدف إلى تعزيز الشراكة متعددة الأشكال بين البلدين الصديقين منذ مدة طويلة.
من جانبها، استعرضت سفير غينيا الاستوائية بلندن، ماري - كروز إيفونا أنديمي العلاقات العريقة والوثيقة القائمة بين البلدين في كافة الميادين، معتبرة أن هذه العلاقات ما فتئت تتطور وتتعزز على مر السنوات، ومضيفة أن الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غينيا الاستوائية أعطت دفعة قوية للمبادلات الاقتصادية والتجارية، التي عززها تميز العلاقات السياسية القائمة بين البلدين اللذين يتقاسمان نفس القيم والرؤى والطموحات من أجل التنمية.
وأضافت أن العديد من الشركات المغربية استقرت في مجال البناء بغينيا الاستوائية، واستفادت من دعم الحكومة لبناء مدينة جديدة، منوهة بالتعاون الثنائي في مجالات الثقافة والسياحة والصحة والتربية.
من جهته، اعتبر سفير تنزانيا بالمملكة المتحدة، بيتر ألان كاليغي، أن العلاقات المغربية التنزانية تتسم بالتميز والحفاوة، ويشهد على ذلك تكثيف تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين.
من ناحيته، أبرز سفير جنوب إفريقيا في بريطانيا، أوبد مالبا، رؤية جلالة الملك نحو إفريقيا، مشيدا بالانخراط المدعوم للمغرب من أجل تطوير شامل لإفريقيا التي تزخر بموارد ومؤهلات هامة للنمو.
وأشار إلى أن التعاون المتضامن والمسؤول الذي يعبر عنه المغرب إزاء إفريقيا جنوب الصحراء يشكل نموذجا يقتدى به بالنسبة لباقي بلدان القارة، داعيا إلى دعم المبادرة المغربية لفائدة إفريقيا.
من جانبه، ذكر سفير كوت ديفوار بلندن كلود بوا - كامون بالزيارة الأخيرة التي قام بها جلالة الملك إلى أبيدجان والتي تم خلالها توقيع 26 اتفاقا للتعاون، مضيفا أن هذه الاتفاقات تهم مشاريع واقعية وقابلة للإنجاز في قطاعات المعادن والبنوك والتأمين والموانئ والصحة والسكن الاجتماعي. وعبر السفير عن الأمل في أن يشكل التعاون بين المغرب وكوت ديفوار نموذجا للشراكة الإقليمية المتضامنة والمربحة للطرفين.