قال صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، إن حزبه مع المطالب المشروعة لحركة 20 فبراير وضد من يركب الحركة لتحقيق مطامحهم السياسية والشخصية، وأوضح مزوار، الذي كان يتحدث مساء اليوم في ندوة صحفية بمقر الحزب، أنه ينبغي الفرز بين مطالب حركة 20 فبراير ومطالب الحركات السياسية. وفي سياق آخر دعا مزوار إلى الخروج من الانتقال الديمقراطي إلى التطبيع السياسي أي تشكيل الأغلبية وفق برنامج سياسي مشترك بين مكونات هذه الأخيرة وأن الوقت والجو العام لم يعودا ليسمحا لأحد بأن يستظل بأي مظلة مهما كانت ولكن الفرز سيتم من خلال ما يستطيع أن يقدم كل حزب للمجتمع بما هو كتلة ناخبة. وبخصوص تحالف حزب الحمامة مع أحزاب أخرى في حالة حصوله على نسبة مقاعد نيابية مهمة قال مزوار، الذي كان محاطا ببعض أعضاء المكتب التنفيذي، إن المهم بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار هو تقديم برنامج واضح للناخبين قابل للتطبيق على أرض الواقع. إلى ذلك قررت اللجنة المركزية للتجمع الوطني للأحرار، المنعقدة بمدينة فاس، تأجيل تاريخ عقد المؤتمر الخامس للحزب الذي كان مقررا أيام 24 و25 و26 من الشهر المقبل، وذلك قصد فسح المجال أمام استعداد جيد للاستحقاقات المقبلة، حسب تعبير بيان صادر عن اجتماع اللجنة المركزية. وشجبت اللجنة ما أسمته الإشاعات المغرضة واليائسة التي تهدف إضعاف الحزب وخلق البلبلة في صفوفه في إشارة إلى الرسائل الهاتفية القصيرة التي تلقاها أعضاء الحزب أخيرا والتي مفادها أنه سيتم إقصاء كل مناضلي الحزب القدماء. يذكر أن قرار التأجيل تم اتخاذه بعد الاجتماع مع محمد معتصم، المستشار الملكي ورئيس آلية التتبه حول مراجعة الدستور، الذي حدد أجندة متقاربة فاجأت قيادة الحزب التي لم تكن تنتظر تغيير الحكومة في أكتوبر المقبل. ويذكر أن اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني للأحرار أكدت، أهمية الإصلاحات الدستورية التي دعا إليها جلالة الملك، وعلى مساهمتها في ترسيخ ودمقرطة الحياة السياسية والدستورية بينها. ودعت اللجنة المركزية في وقت سابق، إلى "تحديد مسطرة دقيقة وواضحة لكيفية تعيين الوزير الأول والوزراء، وتحديد كيفية إنهاء مهامهم، و ترسيخ دور الوزير الأول باعتباره رئيسا لسلطة تنفيذية فعلية".