كشف خواكين نين، مندوب الحكومة الاسبانية بمدينة طاراغونا ( حوالي 100 كلم جنوب برشلونة)، في تصريحات صحافية اليوم الجمعة، أن الحريق الذي اندلع في مقر إقامة عائلة أحمد المرتضى المغربية ببلدة البادرين والذي خلف مصرع أربعة من أطفاله، تتراوح أعمارهم ما بين 3 و 12 سنة، يعود سببه إلى شرارة شمعة أو بقية سيجارة. وكان مصدر من الفرقة العلمية، التابعة للشرطة الكاطالونية، قد أعلن، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن سبب الحريق يعود إلى تماس كهربائي، مشيرا، مع ذلك، إلى أنه من الصعب تحديد السبب الحقيقي لاندلاع الحريق لأن النار التهمت كل شيء في الشقة.
أما السلطات المحلية في المدينة، فإنها "تفضل انتظار تصريحات والد الضحايا السيد أحمد مرتضى (51 سنة) الموجود حاليا في مستشفى بال دي إيبرون ببرشلونة، حيث يتلقى العلاج، لتعميق البحث في أسباب الحادث"، وفقا لتصريحات مسؤول في بلدية المدينة.
ومن جهة أخرى، قال الطبيب المشرف على علاج السيد مرتضى، في تصريح لمراسل وكالة المغرب العربي للأنباء ببرشلونة، إن "الوالد مصاب بحروق من الدرجة الثانية، وإنه سيشفى قريبا إذا ما توفرت لديه العزيمة"، مشيرا إلى أن "حالته النفسية منهارة" وأنه "في حاجة إلى متابعة نفسية خاصة".
وأضاف الطبيب أن أم الأطفال وطفلة في عامها الثاني تلقيا العلاجات الضرورية في نفس المستشفى، وأن إصابتهما كانت خفيفة مقارنة مع إصابة الوالد.
ودعا الطبيب "أقرباء وأصدقاء العائلة إلى توفير الشروط الإنسانية اللازمة لهذه العائلة المكلومة إلى حين خروجها من هذه الأزمة المأساوية".
ومن جانب آخر، ينظم أفراد الجالية المغربية بمدينة البدرين، اليوم، وقفة أمام المدرسة، التي كان الأطفال الأربعة يدرسون بها، للترحم على أرواحهم، فيما ستقام صلاة الجنازة بمسجد المدينة، قبل ترحيل جثامينهم إلى المغرب تحت إشراف القنصل العام للمغرب بمدينة طاراغونا، السيد عبد الفتاح اللبار.
ومن جهتها، قررت السلطات المحلية في مدينة البادرين تخصيص سكن جديد لعائلة أحمد مرتضى وزوجته وابنيه الاثنين اللذين بقيا على قيد الحياة "مساهمة من المدينة في مواساة العائلة في هذا المصاب الجلل"، طبقا لقول مسؤول بالبلدية. د /خ ش/زس