بعث الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أحمد مرتضى إثر الحريق الذي اندلع بمقر إقامته في إقليم طاراغونا الإسباني وأدى إلى وفاة أربعة من أطفاله. وجاء في هذه البرقية "فقد علمنا بعميق الأسى وبالغ التأثر بالحريق المفجع الذي اندلع بمقر إقامتكم في إقليم طاراغونا وأدى إلى وفاة أربعة من أطفالك، مما خلف في نفس جلالتنا ألما عميقا". وأعرب الملك بهذه المناسبة المحزنة لمرتضي وزوجته فاضمة العودي ، ومن خلالهما لكافة أفراد أسرتهما، عن "أحر التعازي وصادق المواساة في هذا الحادث المؤلم، الذي هو من قضاء الله وقدره، مبتهلين إليه عز وجل أن يتعمد أبناءكم بواسع رحمته وغفرانه ويتقبلهم في زمرة الشهداء من عباده، وأن يثبت إيمانكم في هذا الابتلاء ويعوضكم عن فقدانهم جميل الصبر وحسن العزاء". وكانت بلدية مدينة البندريل (ضاحية طاراغونا، جنوبكاطالونيا)، قد أعلنت أمس الأربعاء، الحداد لمدة يومين على إثر الحادث، حيث تم تأجيل جميع الاحتفالات التي كانت متوقعة خلال يومي 26 و27 مارس الجاري إلى وقت لاحق. وكانت مصادر من القنصلية المغربية بطاراغونا قد أعلنت صباح أن أربعة أطفال من عائلة مغربية واحدة تتراوح أعمارهم بين 3 و12 سنة، لقوا حتفهم إثر اندلاع حريق في منزلهم، مضيفة في في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة المغرب العربي للأنباء ببرشلونة، أنه تم نقل والد الضحايا (51 سنة) الذي أصيب بحروق شديدة، إلى مستشفى فال دي برون بمدينة برشلونة. كما أصيب، طبقا لنفس المصدر، أربعة أشخاص آخرين، بينهم والدة الأطفال الأربعة (38 سنة) وطفلة تبلغ من العمر سنتين، تم نقلهم إلى أقرب مركز صحي لتلقي العلاجات اللازمة. وأفاد بلاغ للقنصلية العامة للمغرب بطاراغونا بأن القنصل العام انتقل إلى مكان الحادث فور علمه بالحريق لتقديم المساعدات الضرورية للعائلة المغربية، كما يتابع صحبة السلطات المحلية وممثلي الجمعيات المغربية في المنطقة مجريات التحقيق حول أسباب اندلاع الحريق. وكانت مصادر من رجال الإطفاء، قد أعلنت، في وقت سابق، أن الحريق دمر الشقة بكاملها، كما أسفر عن خسائر جسيمة في باقي منازل الطابق الرابع من المبنى، وأجلت مصالح الوقاية المدنية سكان المباني القريبة، فيما تم تعبئ وحدات من الأطباء النفسانيين لتقديم الدعم لأقرباء الضحايا.