يعتبر ميناء طنجة المتوسط، الذي انطلق العمل به في يوليوز 2007، من احدث اجيال الموانئ حيث انه صمم لاستقبال اكبر البواخر في العالم. تواجد الميناء في الضفة الجنوبية لمضيق جبل طارق ملتقى الطرق البحرية العالمية جعله يستفيد من موقع طبيعي استراتيجي لا مثيل له، حيث تتركز اكثر من 20 في المائة من مجمل النقل العالمي للحاويات..
بسعة 3 ملايين جاوية (كونتنير)، يعتبر ميناء طنجة المتوسط أكبر ميناء في إفريقيا، وسيكون، بإتمام ميناء طنجة المتوسط 2- وهو المشروع التوسيعي للميناء الحالي - متمتعا بسعة إجمالية تعادل 8.5 مليون وحدة مكافئة لعشرين قدما، وذلك بحلول سنة 2016 مما سيجعله أيضا أكبر ميناء في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط..
وقد تم تجهيز ميناء طنجة المتوسط بتجهيزات وبنيات تحتية من الاجيال الجديد في هذا المجال، وذلك لاستقبال اكبر السفن الناقلة للحاويات في العالم..
يرتبط الميناء، إلى حدود اليوم، بأكثر من مائة ميناء عالمي باروبا وافريقيا وآسيا..
ويعتبر الميناء قنطرة بحرية بين افريقيا واوروبا وذلك بفضل موقعه الذي لا يبعد عن الساحل الاسباني إلا بحوالي 14 كيلمترا..
يمكن الميناء من تقريب المسافة بين طنجة واوربا بحيث ان هذه المسافة تقل عن 45 دقيقة ..
منصة لوجيستيكية وصناعية مندمجة، كما ان تعدد مسالك الولوج إلى الميناء-سكك حديدية طرق برية وبحرية وارتباط بالمطار..-تمكن الميناء من الاندماج في حركة التدفق الوطني والدولي للمواصلات ..
وتسلم المسؤولون عن ميناء طنجة المتوسط، سنة 2009، شهادة "إيزو 9001، صيغة 2000" على جودة نشاط استقبال البواخر بأرصفة الحاويات بالميناء.
وقد حاز ميناء طنجة المتوسط الأول على هذه الشهادة، التي تسلمها مصلحة المعيرة الصناعية المغربية (التابعة لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة) ومكتب "فيريتاس" للتصديق، بعد حوالي سنتين من الشروع في استغلاله فقط.
تم إنجاز ميناء طنجة المتوسط، الذي بدأ تشغيله في يوليو 2007، لاستقبال الأجيال الحديثة من ناقلات الحاويات، وليكون أرضية للأنشطة الدولية لإعادة الشحن، وبوابة المملكة على أنشطة الاستيراد والتصدير.
ميناء طنجة المتوسط 2 الذي يعتبر الجزء الثاني من ميناء طنجة المتوسط الذي تصل طاقته الإستعابية إلى 5.2 مليون حاوية، تنضاف إلى 3 ملايين حاوية التي يتسع لها ميناء طنجة المتوسط 1، ما سيجعل من هذا المركب المينائي بنية رائدة على مستوى المتوسط والواجهة الأطلسية.
يصل حجم الاستثمار الإجمالي في المركب المينائي الذي تمتد مدة تطويره إلى سنة 2016، إلى نحو 35 مليار درهم تهم ميناء طنجة المتوسط (1) وميناء طنجة المتوسط (2).
وبفضل ميناء طنجة المتوسط ومميزاته اصبح المغرب بلدا لا يمكن الاستغناء عنه في مجال اللوجيستيك العالمي..