أوردت الصحيفة الفرنسية المختصة في الاقتصاد والمال «لي زيكو» في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي أن ميناء طنجة المتوسطي الذي رأى النور قبل سنتين، وأقيم على بعد 40 كلم من مدينة طنجة، تجاوز نظيره بمارسيليا من حيث عدد الحاويات المتداولة. وقال سعيد هادي رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة للمتوسط للصحيفة «لقد عالجنا مليون حاوية من فئة 20 قدما في السنة الماضية ، رغم أن الأزمة أبطأت من وتيرة نمونا، إلا أننا نتوقع زيادة ب 30 في المائة سنة 2009». وأشارت الصحيفة إلى أن ميناء طنجة المتوسط الذي يتطلع لأن يكون أرضية عالمية لتدفق البضائع، وملتقى طرق بين أروبا وآسيا وأمريكا وإفريقيا يرتبط ب 25 خطا جويا منتظما و 70 ميناء من مختلف أنحاء العالم. وأكدت الصحيفة أن الوكالة الخاصة، أسندت تشييد الشطر الثاني من مركب طنجة المتوسط الثاني لائتلاف شركات تقوده مجموعة «بويغ»، ويتعلق الأمر بمركب يحتوي على رصيفين للحاويات، لتنتقل بذلك قدرته الاستعابية الإجمالية الى 8 ملايين حاوية. وسجلت أن هذا الميناء الذي يحتضن أيضا أنشطة أخرى مينائية (أرصفة لرسو البواخر ونقل المسافرين والبضائع والمحروقات)، وأنشطة برية من خلال إحداث منطقة لوجيستيكية وصناعية وخدماتية، سيكلف بين 2003 و 2017 استثمار إجماليا قدره ثلاث مليارت يورو. وكان المغرب قد أراد أن يكون أعمق وأكبر ميناء إفريقي في السنوات العشر القادمة من أجل فك العزلة عن الأقاليم الشمالية، والمنافس الأهم لميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا. وافتتحت أول محطة للحاويات يوم 27 يوليوز 2007 من قبل جلالة الملك، بعد خمس سنوات من التشييد والبناء بتكلفة بلغت 2 مليار يورو. وتجدر الإشارة إلى أن الميناء قد حاز الأسبوع الماضي على شهادة إيزو 9001 صيغة 2000، التي تسلمها مصلحة المعيرة الصناعية المغربية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيا الحديثة ، ومكتب (فيريناس) للتصديق.