قالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية، اليوم الأربعاء، أن النظام الجزائري يراهن على ذكرى الحرب الأهلية الفظيعة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى خلال سنوات التسعينيات، وعلى إعادة توزيع مداخيل البترول من أجل تهدئة الوضع الاجتماعي المحتقن في البلاد. وأضافت الصحيفة، في افتتاحية بعنوان " نظرة قصيرة في الجزائر"، أنه يبدو أن النظام الجزائري "غير قادر على وضع تصور مستقبلي" للبلاد، مشيرة الى أن الأمر يتعلق ب"أحد الأنظمة السياسية الأكثر غموضا في العالم".
واعتبرت الصحيفة أن دوائر السلطة في الجزائر تشكل لغزا بالنسبة للمراقبين، مبرزة أن الهيئات التقريرية تتقاطع مع أجهزة الاستخبارات العسكرية ومجموعات المصالح التي أقيمت منذ حرب الاستقلال قبل أزيد من خمسين سنة.
ولدى تطرقها للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل المقبل أشارت الصحيفة إلى أن هذا الاستحقاق "يبدو محسوما" منذ أن قدم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة ترشيحه لولاية رابعة.
واعتبرت الصحيفة من جهة أخرى أن المجتمع الجزائري في حاجة إلى فضاءات للنقاش والتنافس بين المشاريع السياسية، مضيفة أن اعمال العنف التي تشهدها مدينة غرداية منذ أيام تكشف حجم المآسي التي تستيقظ فجأة.