بعد سقوط طائرتين عسكريتين، اول امس الاحد، ليرتفع العدد إلى ثلاث طائرات في اقل من شهر، بدأ الباحثون والمهتمون بالشأن الحربي وبمجال الطيران يطرحون عدة تساؤلات حول الاسباب وراء هذه الحوادث، ومدى حرفية التقنيين الجزائريين في مجال الطيران العسكري، خاصة بعد ان تبين ان الطائرات التي تعرضت للحوادث سبق ان خضعت للصيانة والمراقبة التقنية الروتينية حيث لم تسجل أي تحفظات حول أعطال مفترضة في محركاتها، وهو ما فتح الباب امام التأويلات التي لن تنتهي.. وفي ما يلي بعض التفاصيل التي اوردها موقع العربية حول هذه الحوادث:
سقطت مساء الأحد طائرة عسكرية جزائرية بدون طيار بمنطقة عين وسارة بولاية الجلفة (260 كيلو متر جنوبيالجزائر). وقالت مصادر مسؤولة إن الطائرة صينية الصنع، وكانت في عملية تحليق تجريبية في المنطقة، قبل أن تسقط لأسباب لم تعرف بعد.
ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه يوم الأحد، في الجزائر حيث أعلن مصدر أمني بولاية إيليزي جنوب العاصمة الجزائرية سقوط مروحية عسكرية تابعة للجيش بمطار "زرزايتين" بمنطقة عين أميناس .
وقال نفس المصدر إن المروحية العسكرية سقطت عند محاولتها الإقلاع على علو منخفض لا يتجاوز 20 متراً على المدرج. ولم يتسبب الحادث في أية خسائر بشرية وألحق ضرراً ببعض أجزاء المروحية.
وقد أوردت الصحافة الجزائرية، امس الاثنين، بعض التفاصيل عن الحادث مفادها أن المروحية العسكرية سقطت في مطار "زيرزايتين" العسكري بمنطقة عين أميناس في ولاية إليزي دون تسجيل حالات إصابة في صفوف ركابها الستة.
و شوهدت المروحية من نوع "مي 24"، روسية الصنع، وهي تقلع ثم اشتعلت كتلة من النيران في محركاتها مما دفع طاقمها إلى الهبوط الاضطراري في مدرج المطار العسكري.
وبحسب شهود عيان فإن لحظة الهبوط السريعة سجلت وكأنها سقوط لقوة ارتطام عجلات المروحية بالمدرج مما أسفر عن إعلان حالة الطوارئ بهذه المنشأة العسكرية.
وتدخلت وحدات من الحماية المدنية لإطفاء ألسنة اللهب التي التهمت المحركات فيما تكفلت فرقة طبية بمعاينة الطاقم الذي لم يتعرض لأي أذى جسماني.
وكان طاقم المروحية المشكل من 6 أشخاص، يعتزم القيام بمهمة استطلاعية في المنطقة لكن لحسن الحظ أن الحادث لم يخلف ضحايا. وبحسب المعلومات المتوافرة فإن المروحية كانت ستقلع من مطار "عين أميناس" في مهمة استطلاعية على الحدود وفي مناطق الصحراء وخضعت قبل أيام للصيانة والمراقبة التقنية الروتينية حيث لم تسجل أي تحفظات حول أعطال مفترضة في محركها.
وسجلت الجزائر ثلاث حوادث طيران عسكري في أقل من شهر، أكثرها إيلاما حادث تحطم طائرة عسكرية من نوع أركيل س 130 في بداية فبراير الماضي في منطقة أم البواقي شرقي الجزائر، راح ضحيتها 77 شخصاً، هم 73 عسكرياً، بينهم أربعة من طاقم الطائرة، وأربع نساء، فيما نجا شخص واحد.