في الساعة الحادية عشر والنصف من صباح يوم الجمعة، سقطت على بعد كيلومتر من مدرج مطار سلا- طائرة خفيفة تابعة للدرك الملكي. الحادث أودى بحياة دركيين (الربان الوحيدي من زاكورة الذي خلف أرملة حاملا من الشهر الثالث، والميكانيكي الياس من سيدي يحيى الغرب وكان عازبا). وحسب شهود عيان، فإن الطائرة شوهدت وهي تترنح في السماء، قبل سقوطها على بعد امتار قليلة من احد المنازل بمنطقة لبراهمة. سلامة وأمن طائرات الدرك الملكي اصبحت تثار بحدة، خصوصا وأن حادثة يوم الجمعة، تعد الثانية خلال شهر، ذلك ان طائرة هيلوكبتر صغيرة من نوع «غزالة» كانت قد سقطت قرب المعمورة وخلفت هي بدورها مصرع دركيين، إذ أوضح بلاغ للقيادة العليا للدرك، آنذاك، أنه خلال حصة تدريب أجبر طاقم المروحية على القيام بهبوط اضطراري داخل إحدى الغابات مما تسبب في اصطدام مروحة الطائرة بأشجار، لتتحطم جراء ارتطام قوي. وأشار المصدر ذاته إلى أن الحادث وقع خلال رحلة تندرج ضمن تداريب التكوين. وبذلك يكون الحادث الجديد قد رفع الضحايا في صفوف الدرك الملكي إلى أربعة قتلى خلال شهر فقط. وأوضح بلاغ للقيادة العليا للدرك الملكي أن الطائرة قامت بهبوط اضطراري عند الساعة 11 و43 دقيقة على بعد كيلومتر واحد من مدرج الهبوط بالمطار، مما أدى إلى اصطدامها بالأرض. وقد علمنا ان القيادة العليا للدرك الملكي قد فتحت تحقيقا لتحديد اسباب الحادثة.