أكد مدير أوربا وشمال إفريقيا، ممثل الولاياتالمتحدة للتجارة بنجامين روكويل، اليوم الإثنين بالرباط، أن المغرب الذي يتوفر على إمكانات مهمة للنمو، يتموقع ك"فاعل رئيسي" في مجال الاستثمار بإفريقيا. وقال روكويل الذي كان يتحدث خلال الدورة الثانية للمؤتمر المغربي- الأمريكي حول تنمية الأعمال " أود أن أهنئ المملكة المغربية التي تضطلع بدور المنسق بين البلدان الإفريقية ، وتتموقع كفاعل رئيسي في مجال الاستثمار بالقارة الإفريقية". كما دعا المسؤول الأمريكي خلال مشاركته في جلسة تمحورت حول موضوع " كيف يمكن تعزيز المبادلات التجارية ¿ "، إلى الارتقاء بالتعاون الثنائي عبر سن قوانين كفيلة بتعزيز المبادلات التجارية لفائدة الطرفين، موضحا أنه لم يتم اغتنام الفرص التي يتيحها اتفاق التبادل الحر الثنائي بشكل كامل. من جهته، أبرز رئيس لجنة استغلال اتفاقات التبادل الحر بالاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد يونس زريكم، ضرورة تنمية وتنويع المنتوجات المغربية، وإدماج استراتيجية التجارة الخارجية في المخططات الحكومية بهدف الارتقاء بتنافسية عرض التصدير الوطني. وأشار في نفس السياق، إلى التحدي الذي تمثله الأرضية اللوجستيكية للاستثمار، داعيا إلى الاستثمار على نطاق واسع في مجالات البحث والتنمية. وأوضح زريكم أن المنتوجات المغربية تواجه صعوبات من أجل الولوج إلى بعض الأسواق الأمريكية، مسجلا ضرورة تعزيز التعاون بين الإدارة والجمارك في كلا البلدين. وأعرب عن أسفه لكون "العرض المغربي المستغل الذي يشكو من عدم المعرفة الجيدة بالأسواق الأمريكية، ينحصر فقط في أسواق تقليدية وخصوصا أوروبا". ويأتي انعقاد الدورة الثانية للمؤتمر في الرباط، الذي تنظمه وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، بتعاون مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ووزارة الخارجية الأمريكية، وغرفة التجارة الأمريكية ، بعد الدورة الأولى التي عقدت في واشنطن في دجنبر 2012.
ويتميز هذا اللقاء، الذي يشكل مناسبة لرجال الأعمال في البلدين لتبادل وجهات النظر حول كيفية تعزيز المبادلات الاقتصادية، بالاهتمام بالبعد الإفريقي.
ويعكس هذا الاهتمام السياسة الإفريقية للمغرب، التي تعززت بفضل الجولة الإفريقية الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس، إضافة إلى التزام المملكة الثابت بالنهوض بتعاون مثمر وتضامن فعال مع البلدان الإفريقية.