أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي للتجارة سوريش كومر، أن اتفاق التبادل الحر المبرم بين المغرب والولاياتالمتحدة منذ 2006، يتيح "فرصا كبيرة" للمبادلات والاستثمارات بين البلدين كما يدل على ذلك حجم المبادلات التجارية الثنائية الذي بلغ أزيد من 6ر2 مليار دولار سنة 2010. وقال المسؤول الأمريكي، الذي يبدأ الأربعاء القادم زيارة للمغرب تستغرق ثلاثة أيام على رأس وفد تجاري يضم 26 من رجال الأعمال يمثلون 18 مقاولة أمريكية، في حديث صحافي ، إن "اتفاق التبادل الحر مع المغرب يتيح فرصا كبيرة وعلى مختلف المستويات (...) فضلا عن أن المملكة ومن خلال موقعها الجغرافي الاستراتيجي، تشكل معبرا نحو مجموع منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا وكذا نحو أوروبا". وحسب كومر فإن المغرب يتيح فرصا "كبيرة" للاستثمار في العديد من القطاعات بالنسبة للمقاولات الأمريكية، فضلا عن كون المملكة تمثل البلد الافريقي الوحيد المرتبط باتفاق للتبادل الحر مع الولاياتالمتحدة. وقال إن هذا هو ما يعكس مشاركة، ضمن الوفد الامريكي الزائر، ممثلي أكبر المقاولات الامريكية على غرار (سيسكو) و(لوكهيد مارتن) و(متورولا) و(جنرال ديناميكس)، مشيرا إلى أن عدة مقاولات تعمل في قطاع الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة والهندسة وقطاع البناء ممثلة أيضا في الوفد الأمريكي. وينتظر أن يلتقي ممثلو 18 مقاولة أمريكية 75 من نظرائهم المغاربة بهدف تحديد حاجيات الطرفين للخروج في النهاية بمشاريع للتعاون والاستثمار المشترك. وفي هذا الإطار، تمت برمجة نحو 120 لقاء خاصا بين 18 مقاولة أمريكية ونظيرتها المغربية. وبالنسبة لكومر، فإن مثل هذه اللقاءات تشكل مناسبة للمقاولات المغربية لاستكشاف فرص الاستثمار في الولاياتالمتحدة والتعاون مع المقاولات الأمريكية، مؤكدا أن السوق الأمريكية تبقى "أحد أكثر الأسواق انفتاحا وواعدة في العالم". وقال "إننا نشجع بقوة المقاولات المغربية على استغلال هذه المناسبة لأنه بسكان يبلغ عددهم عشرة أضعاف سكان المغرب، فإن السوق الأمريكية تتيح فرصا وإمكانيات كبيرة". واستطرد "إن انتظاراتنا هي أن يستفيد شركاؤنا وكذا نحن من المبادلات في إطار اتفاقيات التجارة لأننا نريد أن نرى المزيد من المنتوجات المغربية في السوق الأمريكية و المنتوجات الأمريكية المصدرة إلى المغرب". وأشاد المسؤول الأمريكي بارتفاع الصادرات المغربية نحو الولاياتالمتحدة في 2010 بنحو 50 في المائة مقارنة مع سنة 2009 واصفا هذه النتائج ب"المدهشة". وبالفعل فإن الصادرات المغربية نحو السوق الأمريكية بلغت 685 مليون دولار في 2010 لاسيما بفضل توسيع منافذ التصدير ومصادر الإستيراد لدى الطرفين. تجدر الإشارة إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والولاياتالمتحدة وصلت إلى أكثر من 6ر2 مليار دولار في 2010 مقابل 1ر2 مليار دولار سنة 2009 وفق أرقام وزارة التجارة الأمريكية.