نددت الناشطة الجزائرية أميرة بوراوي، التي سطع نجمها في الآونة الاخيرة بعد تنظيمها رفقة بعض الشباب الجزائري وقفات احتجاجية واشكال نضالية ضد ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة،(نددت) على صفحتها الفيسبوكية سلوك رجال الامن الذين اعتقلوها يوم السبت فاتح مارس 2014، ومحاولتهم تعريتها امام الحاضرين خلال الوقفة الاحتجاجية ضد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.. وقالت الدكتورة اميرة ان البوليس الجزائري حاولوا تجريدها عنوة من ملابسها، لكن هيهات، أنّا لهم ان يجردوها من قناعاتها..مؤكدة انها ستستمر في الدفاع عن دولة القانون ولن يثني اي شيء عن ذلك ، مشيرة ان رأي الشعب الجزائري سيرتفع عاليا متجاوزا قمم كل جبال البلاد..
وكانت الشرطة الجزائرية قد اعتقلت عشرات المتظاهرين الذين تجمعوا منذ الساعات الأولى لصباح السبت، فاتح مارس 2014، لإبداء رأيهم "ضد العهدة الرابعة" أمام مقر الجامعة المركزية بوسط العاصمة الجزائر، حيث فرقت عناصر الشرطة المتظاهرين المعارضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، الذين استجابوا لدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي،وذلك في تحدي لقرار منع التظاهر في العاصمة الذي لا يزال إلى حد الآن ساريا عكس باقي الولايات الأخرى.
ووجه المتظاهرون خلال الوقفة السلمية دعوة إلى الشعب الجزائري من أجل تأسيس "دولة مدنية برئيس شاب شرعي منتخب بعيدا عن التزوير"، كما طالبوا ب"حل البرلمان" وكل الأحزاب التي لم تنجح في الحصول على نسب تؤهلها للاستمرار حسب القوانين، إضافة إلى تنظيم انتخابات برلمانية نزيهة تفضي إلى مجلس تأسيسي شرعي يمثل الشعب وتعديل الدستور وتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة لمرشحين مدنيين". كما ردد المتظاهرون شعارات "”لا لعهدة رابعة ... الجزائريون غاضبون من عهدة رابعة، رافضون".
إلى ذلك تم في ذات اليوم توقيف مجموعة من الصحفيين من قبل عناصر الشرطة التي كانت تطوق المكان بساحة أودان، ليطلق سراحهم في وقت لاحق بعد التأكد من انتمائهم لمؤسسات إعلامية. وفي السياق ذاته أصدرت المبادرة الوطنية من أجل كرامة الصحفي بيانا تندد فيه بطريقة معاملة الصحفيين الذين حضروا بميدان الوقفة السلمية.
من جهتها كشفت الطبيبة والناشطة أميرة بوراوي قبل اعتقالها من قبل عناصر الشرطة خلال الوقفة الاحتجاجية، أنها دعت لوقفة سلمية ضد العهدة الرابعة من أجل إنقاذ الجزائر من حالة اللااستقرار الذي سيخلفها مشروع الدفع بالرئيس "لعهدة رابعة"، وقالت إنها شاركت يوم السبت في وقفة احتجاجية أمام الجامعة المركزية قائلة "شكرا لك أيها الرئيس على ما قدمت"، وأضافت "لا للعهدة الرابعة التي ستؤدي بالبلاد الى حالة اللاستقرار… لا للمسؤولين الذي يدفعون بالبلاد إلى الهاوية ويغامرون بصحة الرئيس.."
وطالب الناشطون وعلى رأسهم الطبيبة بوراوي، علاوة على رفضهم العهدة الرابعة، بتفعيل المادة 88 من الدستور وحل البرلمان "غير الشرعي" وحل كل الأحزاب التي لم تنجح في الحصول على نسب تؤهلها للاستمرار حسب القوانين، والتي أوجدتها أطراف فقط لتكون مؤيدة لبوتفليقة من باب الديمقراطية الوهمية وذر الرماد في العيون، إضافة إلى تنظيم انتخابات برلمانية نزيهة تفضي إلى مجلس تأسيسي شرعي يمثل الشعب وتعديل الدستور وإعادة المادة القاضية بتحديد العهدات وتسقيف سن المترشح لرئاسة الجمهورية ب50 عاما وتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة لمرشحين مدنيين...