أكد رئيس مجموعة الصداقة التشيكية - المغربية بالبرلمان التشيكي، فاكلاف زيميك، أن مخطط الحكم الذاتي، الذي اقترحه المغرب، يشكل الحل الأنسب لقضية الصحراء. وأبرز النائب عن الحزب الاجتماعي الديمقراطي (العضو في الحكومة) في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المبادرة المغربية جاءت لتجاوز وضعية الجمود التي تؤخر إيجاد حل سياسي لهذه القضية.
وبعد أن أشار إلى مناخ الاستقرار الذي تنعم به المملكة، أبرز الروابط المتميزة التي تجمع الاتحاد الأوروبي بالمغرب، والتي تعد "عاملا مشجعا لجميع بلدان أوروبا الشرقية والوسطى لتعزيز علاقاتها مع المغرب".
ودعا السيد زيميك، وهو مؤسس مجموعة الصداقة التشيكية-المغربية بالبرلمان التشيكي سنة 2011، إلى تعزيز العلاقات بين براغ والرباط في جميع المجالات، مؤكدا أن البلدين لديهما مؤهلات اقتصادية كبيرة ينبغي أن تستفيد منها المقاولات التشيكية والمغربية لإقامة شراكة ثنائية مربحة للطرفين.
وأشاد نائب رئيس لجنة البيئة وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالتعاون الوثيق بين فريقه وسفارة المغرب في براغ، مشيرا إلى أنه بفضل هذا التعاون " استطعنا تنظيم معرض مهم مؤخرا في البرلمان التشيكي يضم 50 لوحة عن المملكة للرسام الجيولوجي ميلس لوموز الذي يربطه بالمغرب شغف يعود لحوالي ثلاثين سنة ".
وعرف هذا المعرض الذي نظم تحت شعار " المغرب بعيون باحث في الجيولوجيا" نجاحا كبيرا بالنظر لعدد الزوار الذين قدموا لاستكشاف بلد جذاب، مضيفا أن هناك مشاريع أخرى لاكتشاف الثقافة المغربية بجمهورية التشيك والثقافة التشيكية بالمغرب.
وبعد أن أوضح أن فريقه ينكب على التحضير للزيارة المرتقبة لرئيس مجلس النواب التشيكي جان هامسيك للمغرب بهدف تعزيز الحوار بين المؤسستين التشريعيتين، أعرب عن أمله في تبادل الزيارات بين أعضاء الحكومتين المغربية والتشيكية للدفع بالمبادلات التجارية بين الرباط وبراغ، مشيرا إلى أن السياحة والبناء والأشغال العمومية والنقل قطاعات من شأنها أن تشكل موضوع تعاون بين البلدين.
وذكر بأن المغرب وجمهورية التشيك يخلدان هذه السنة الذكرى ال 55 لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية.
وتعتبر مجموعة الصداقة البرلمانية التشيكية المغربية، التي تضم 14 نائبا ينتمون لأحزاب الحكومة أحد أهم المجموعات بمجلس النواب التشيكي. وأشاد السيد زيميك بالعمل الذي قام به فريقه للتقريب بين البلدين.
وتضم الغرفة السفلى بالبرلمان التشيكي 200 نائب انتخبوا لولاية من أربع سنوات. ويتكون التحالف الحالي الحاكم من ثلاث أحزاب وهي الحزب الاجتماعي الديمقراطي وحزب المواطنين الغاضبين، والاتحاد المسيحي الديمقراطي.