أشاد رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة مع بلدان شمال إفريقيا بمجلس النواب التشيكي (الغرفة السفلى) السيد فاكلاف زيرميك، بالجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس لإرساء أسس دولة الحق والقانون. وأوضح بلاغ لسفارة المملكة في جمهورية التشيك توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الخميس، أنه خلال عشاء مناقشة احتضنه مؤخرا البرلمان التشيكي حول الوضع في المغرب، بعد الأحداث التي عرفتها مؤخرا عدة بلدان عربية، أبرز السيد زيرميك أن الأمر يتعلق ب"دولة تكرس الديمقراطية وتسهيل الولوج للخدمات الاجتماعية والشغل والكرامة من خلال محاربة الإقصاء والتفاوت وتوزيع أفضل للثروات". وأعلن السيد زيرميك، الذي ترأس هذا اللقاء الذي عرف مشاركة حوالي عشرة من البرلمانيين التشيكيين، عن قرب إحداث مجموعة برلمانية للصداقة مع المغرب داخل الغرفة السفلى للبرلمان التشيكي. ودعا التشيكيين بهذه المناسبة إلى تعزيز التعاون مع المغرب الذي يحظى بوضع متقدم مع أوروبا "يشهد على ثقة الاتحاد الاوروبي". كما دعاهم إلى إقامة علاقات شراكة اقتصادية وتجارية مع الفاعلين المغاربة. وبعد أن شدد المتدخلون الآخرون على ضرورة تكثيف العلاقات الاقتصادية مع المغرب، أعربوا عن دعمهم للإصلاحات التي انخرط فيها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكدين عزمهم الراسخ العمل على تطوير العلاقات الجيدة بين المغرب وجمهورية التشيك. ومن جهته، ذكر المكلف بالأعمال لدى سفارة المملكة بجمهورية التشيك السيد بنعاشر مرشيش، الذي حضر هذا اللقاء إلى جانب عدة بعثات عربية معتمدة بجمهورية التشيك، بأن المظاهرات التي نظمت في مختلف المدن المغربية كانت سلمية للغاية وغذتها روح وطنية عالية. وأضاف الدبلوماسي المغربي أنه في المغرب، خلافا لبلدان عربية أخرى، حمل المشاركون في المظاهرات من شمال المملكة إلى جنوبها صور جلالة الملك محمد السادس، وأشادوا بجهوده الرامية إلى ترسيخ الحداثة وإرساء مبادئ الديمقراطية والكرامة الإنسانية والحكامة الجيدة. وأكد أن الثورة في المغرب أطلقها القصر منذ تربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، مذكرا بالأوراش الكبرى المفتوحة على المستوى السياسي والاجتماعي; خاصة إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعزيز الحريات العامة وحقوق الإنسان وحرية الصحافة.