استقبل الرئيس التشيكي السيد فاكلاف كلوز مؤخرا سفير المغرب بالجمهورية التشيكية السيد محمد رشيد الإدريسي القيطوني، وذلك على إثر انتهاء مهمته الدبلوماسية بهذا البلد. وخلال هذا الاستقبال، الذي جرى بحضور العديد من الشخصيات التشيكية والسفراء المعتمدين ببراغ بمناسبة تخليد العيد الوطني للتشيك، أعرب السيد كلوز عن ارتياحه للعلاقات المتميزة القائمة بين التشيك والمملكة المغربية. وذكر بلاغ لسفارة المغرب ببراغ، اليوم الجمعة، أن الرئيس فاكلاف أعرب عن الأمل في تعزيز هذه العلاقات والرقي بها إلى أعلى مستوى من خلال تعاون اقتصادي وتبادل ثقافي وعلمي مكثف، تماشيا مع تطلعات الشعبين الصديقين. ومن جهته، عبر السيد الإدريسي القيطوني عن شكره للرئيس التشيكي الذي مكنه من أداء مهامه في ظروف جيدة، معربا عن فخره بالعمل في بلد ترأس المجلس الأوروبي متمنيا أن يحظى خلفه بالمعاملة نفسها. وأبرز البلاغ أن الدبلوماسية التشيكية تبنت على الدوام مواقف إيجابية بخصوص القضايا ذات الاهتمام الثنائي المشترك، مضيفا أن تطابق وجهات نظر البلدين حول السلام والأمن بالعالم يقودهما نحو التدخل بشكل متناسق على مستوى المنظمات الدولية، ودعم مقترحات بعضهما البعض. وعلى الصعيد الأوروبي، ذكر المصدر ذاته أن الجمهورية التشيكية تعد من بين البلدان الأولى التي دعمت ترشيح المغرب للاستفادة من الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن النواب التشيكيين بالبرلمان الأوروبي، الذين يساهمون بشكل واسع في التصدي لانزلاقات أعداء الوحدة الترابية للمملكة، يعربون عن قلقهم بشأن مصير المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، منذ اختطافه عقب إدلائه بتصريحات علنية تدافع عن مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد البلاغ أن التشيك أعربت عن دعم بدون تحفظ لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه بالمنطقة من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع، مشيرا الى أن المسؤولين الحكوميين والسياسيين التشيكيين يولون اهتماما كبيرا ويدعمون المقترح المغربي للحكم الذاتي. وأعربت الجمهورية التشيكية، على الدوام، عن أملها في بناء صرح اتحاد المغرب العربي، الشريك الرئيسي للاتحاد الأوروبي بالحوض المتوسطي وإفريقيا، كما أيدت الموقف المغربي في مشاورات الاتحاد الأوروبي/إفريقيا، لكونها تعتبر المملكة فاعلا رئيسيا بالمنطقة وسدا منيعا أمام الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية، علاوة على أنها تتقاسم مع أوروبا قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان. وسجل البلاغ أن الجمهورية التشيكية أشادت أيضا بالأوراش التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، منوهة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى مكافحة الفقر والتهميش، مشيرا إلى أن التشيكيين ينوهون بالتقدم الذي حققته المملكة في مجال المساواة بين الجنسين، وبإنجازاتها لبلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية.