الرئيس التشيكي: الانتقال من نظام إلى آخر مسلسل له ثمن ويتطلب وقتا حل رئيس جمهورية التشيك، فكلاف كلاوس، بعد زوال أول أمس السبت، بمدينة فاس، في إطار زيارة عمل للمغرب تستمر ثلاثة أيام. وكان في استقبال فكلاف كلاوس لدى وصوله إلى المطار الدولي فاس، سايس، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وأعرب كلاوس، في تصريح للصحافة، بالمناسبة، عن فخره بكونه أول رئيس تشيكي يزور المملكة، معربا عن الأمل في التعرف عن كثب على المغرب، والمنطقة بوجه عام». وقد ألقى فكلاف كلاوس، في اليوم نفسه، محاضرة بمناسبة افتتاح الاجتماع السنوي لجمعية «مون بيلران» الذي ينعقد بمدينة فاس تحت شعار «حرية، كرامة إنسانية ومجتمع منفتح»، إن السياسات مدعوة لخفض تكاليف الانتقال والحد، قدر الإمكان، من الهوة القائمة بين الواقع وانتظارات الشعوب. وأوضح الرئيس التشيكي خلال هذا اللقاء الذي تستمر فعالياته إلى غاية يوم غد الثلاثاء، أنه، لتحقيق هذا الانتقال، «يتعين على هذه السياسات أن تستند إلى رؤية واضحة ومباشرة للمستقبل، تكون الشعوب على بينة من أهدافها ومراميها حتى تنخرط فيها بشكل إيجابي»، معربا عن اعتقاده بأن «العديد من الدول فشلت لكونها لم تأخذ بعين الاعتبار هذا المعطى». وبخصوص التغييرات الجارية في العالم العربي، قال كلاوس «إن مصدرها بالأساس رجال ونساء البلدان المعنية وليس القوى الخارجية»، مضيفا أن «الشعوب تحتاج فقط إعطاءها الفرصة كي تعبر عن قدراتها». وبالنسبة للرئيس التشيكي فإنه «لا توجد نظرية أو نموذج للتغيير المسبق، لكن ذلك يعتمد على وضع كل بلد على حدة»، الأمر الذي «يحتم عليه إيجاد مزيج عقلاني بين العفوية والمقاربة البنائية». وفي معرض حديثه عن احتضان مدينة فاس للاجتماع السنوي لجمعية «مون بيلران»، قال كلاوس إن «التواجد في مدينة فاس هو في حد ذاته أمر ملهم ومشجع»، موضحا أن زيارته «ستساهم في تعزيز أواصر التفاهم أكثر». وأكد أن اجتماع فاس مهم للغاية بالنسبة لجمعية «مون بيلران»، التي هي في حاجة إلى وجوه جديدة وأفكار جديدة تساهم في رفع التحديات المطروحة اليوم. وبهذه المناسبة، تسلم الرئيس التشيكي جائزة جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس التي تحتضن هذا اللقاء، من طرف وزير الداخلية امحند العنصر. وحسب المنظمين، فإن اختيار المغرب لاحتضان هذه التظاهرة، التي تنظم لأول مرة في بلد عربي، يأتي «اعترافا بالدور البارز الذي تضطلع به المملكة في التقريب بين الحضارات والثقافات». وتتوخى جمعية «مون بيلران»، التي أسسها فريديريش هايك سنة 1947 (الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد)، استكشاف سبل التوصل إلى فهم أفضل لدور الحرية في أداء المجتمعات البشرية. نبذة عن حياة رئيس جمهورية التشيك ازداد رئيس جمهورية التشيك، فاكلاف كلوس، الذي حل أول أمس السبت بفاس، في إطار زيارة عمل للمغرب تستغرق ثلاثة أيام، سنة 1941. وكان قد انتخب رئيسا لجمهورية التشيك سنة 2003، خلفا للكاتب فاكلاف هافل، ثم للمرة الثانية سنة 2008 بعد أن حصل خلال الدور الثالث من الاقتراع على 141 صوتا من أصل 279 صوتا لنواب وشيوخ البرلمان التشيكي الذين شاركوا في عملية التصويت. كما شغل الرئيس الحالي منصب أول رئيس للحكومة التشيكية ما بين 1993 و1997 بعد انفصال تشيكوسلوفاكيا عن سلوفاكيا. وتولى أيضا منصب رئيس مجلس النواب ما بين 1998 و2002. وعين فاكلاف كلوس، رجل الاقتصاد الذي ولج عالم السياسة بعد وقت قليل من اندلاع الثورة المخملية التي شهدتها تشيكوسلوفاكيا سنة 1989 وزيرا فيدراليا للمالية بتشيكوسلوفاكيا، قبل أن يصبح في أبريل 1991، عضوا فيدراليا للحزب الديمقراطي المدني، وهو الحزب الرئيسي لليمين الليبرالي الذي سيتولى قيادته حتى خريف 2002. وبعد حصوله على دبلوم المدرسة العليا للاقتصاد ببراغ سنة 1963، واصل فاكلاف كلوس دراساته بإيطاليا سنة 1966 وبالولايات المتحدةالأمريكية سنة 1969. ويعين الرئيس التشيكي، المنتخب لفترة خمس سنوات من قبل البرلمان، رئيس الحكومة، الذي يمارس السلطة التنفيذية ويقود عمل الحكومة.