في سابقة من نوعها اصدر رئيس بلدية، تم انتخابه حديثا عن الحزب الحاكم، امس الخميس قرارا بتعيين زوجته على رأس أحد المؤسسات التابعة لذات البلدية، دون ان تتقاضى أي راتب عن هذه المهمة، كما اكدت مصادر من البلدية.. الامر هنا لا يتعلق برئيس بلدية في المغرب، كما تبادر إلى أذهانكم لا محالة، بل برئيس بلدية نيويورك، المنتخب حديثا عن الحزب الديمقراطي، بيل دي بلازيو الذي اتخذ امس الخميس قرارا عين بموجبه زوجته على رأس أحد صناديق البلدية، ولكن من دون ان تتقاضى مقابل هذه المهمة اي اجر، كما اكدت البلدية.
وقالت البلدية في بيان ان "صندوق البلدية لدفع نيويورك قدما" الذي ستديره شيرلاين ماكغراي هو مؤسسة لا تبغى الربح هدفها تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص للقيام باستثمارات في قطاعات تتعلق بالشباب والصحة والبيئة والفنون.
وفي 2012 بلغت ميزانية هذا الصندوق 37 مليون دولار.
ورئيس البلدية الجديد الديموقراطي الذي تولى مهامه في مطلع يناير لم يوفر مناسبة الا وأكد فيها ان زوجته هي "افضل صديق" له وانها ايضا "شريكته" في السياسة. وبالفعل فان حضورها كان طاغيا في حملته الانتخابية.
وقال دي بلازيو الخميس لدى اعلانه عن تعيينها على رأس الصندوق البلدي "لست ارى اي شخص آخر لديه فهم افضل لمهمة هذه الادارة من زوجتي وشريكتي شيرلاين".
وشيرلاين ماكغراي اميركية سوداء مولودة في 1954 وتتمتع بشخصية قوية وهي تقدم نفسها ككاتبة وأم وناشطة يسارية.
ويقع مكتب زوجة دي بلازيو قبالة مقر البلدية.
وخلافا لدي بلازيو فان سلفه مايكل بلومبرغ لم يعهد بأي وظيفة تتعلق بالبلدية الى زوجته التي ظلت بعيدة عن الاضواء.