رغم التوضيحات والتطمينات التي قدمتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخصوص برنامج مسار، الذي شرعت في تطبيقه، لا يزال هذا الاخير يثير غضب التلاميذ واوليائهم عبر مختلف المدن والقرى المغربية. وفي هذا الاطار خرج العشرات من تلاميذ المدارس بالدار البيضاء، امس الاثنين، في مظاهرة للتعبير عن مخاوفهم تجاه برنامج مسار، حيث عبروا من خلال الشعارات واللافتات المرفوعة امام نيابة التربية والتعليم أنفا ، عن رفضهم للبرنامج..
وكان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، قد اشار إلى أن الاحتجاجات التلاميذية، التي رافقت تطبيق وإرساء هذا النظام المعلوماتي، "تبقى في الواقع محدودة، وغير مفهومة، لأن ما قيل للتلاميذ، في ما يتصل بجوانب تطبيق البرنامج، غير صحيح إطلاقا، بما أن منظومة تقويم التلاميذ، لن يطالها أي تغيير، ونقط المراقبة المستمرة ستحتسب انطلاقا من الفروض المحروسة، وكذلك من الأنشطة المندمجة داخل الفصول الدراسية وفق المذكرات الوزارية الجاري بها العمل".
وأوضح الوزير أن "مسار مشروع وطني متكامل يروم جعل المؤسسة التعليمية في قلب اهتمامات قطاع التعليم المدرسي وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي، عبر توفير قاعدة معطيات وطنية شاملة توفر إمكانية التتبع الفردي للمسار الدراسي للتلاميذ، ومواكبة مجهوداتهم وتحصيلهم الدراسي، ومسك نقط مراقبتهم المستمرة".
إلى ذلك نفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، امس الاثنين 3 فبراير، تعليق العمل بالشق المتعلق بالمراقبة المستمرة وكذا "بعثها بمذكرة إلى النيابات الإقليمية لإرجاء العمل بهذا الشق إلى الدخول المدرسي المقبل".
وأكدت الوزارة، في بيان توضيحي، أن "مصالحها الخارجية تواصل عملها بشكل عادي في ما يتعلق بمكون التقويم والامتحانات بمنظومة مسار للتدبير المدرسي"، مبرزة أنها "“قامت إلى حدود يوم الاثنين بمسك 90 مليون و690 ألف نقطة".
وعبرت الوزارة عن أسفها ل"الترويج لمثل هذه الأخبار الزائفة التي قد تكون لها تداعيات سلبية على التحصيل الدراسي للتلميذات والتلاميذ، محذرة من “كل ما من شانه أن يشوش على المنظومة التربوية"”.