يحاول العثماني في الآونة الاخيرة تصحيح ما اعوجّ من مواقف حزب العدالة والتنمية بخصوص الامازيغية، وذلك عبر سلسلة من المقالات والتصريحات التي تصب كلها في محاولة اقناع نشطاء الحركة الامازيغية بان للحزب مواقف إيجابية تجاه اللغة والثقافة الامازيغيتين.. وقال سعد الدين العثماني في محاولة لتلميع صورة حزب العدالة والتنمية لدى نشطاء الحركة الامازيغية، وذلك بعد سلسلة الاساءات التي تعرض لها الامازيغ والامازيغية من طرف اعضاء بارزين في الحزب كان آخرهم المقرئ الادريسي ابو زيد، "تمنيت لو أن علماءنا ومفكرينا يستعملون الامازيغية والعربية بسلاسة.."
وقد نشر سعد الدين العثماني، وزير الخارجية السابق ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على صفحته الرسمية بالفيس بوك، صورة يظهر فيها إلى جانب بعض "الشخصيات" الاسلامية بباكستان، وذلك خلال ترأسه لجلسة حول موضوع "الاستقامة والاعتدال ودورهما في نهضة المجتمع المسلم"، المنظمة من طرف المنتدى العالمي للوسطية بالتعاون مع الجامعة الاسلامية العالمية في اسلام اباد..
وقال العثماني، معلقا على الصورة، "ترأست هذا الصباح جلسة حول الاختلاف وثقافة الوسطية بالجامعة الإسلامية بإسلام آباد، وكان العلماء والأساتذة يحاضرون باللغتين الأوردية والعربية دون حرج وينتقلون بينهما بسلاسة.."
وأضاف العثماني "فتمنيت لو كان هذا هو حال جامعاتنا بالنسبة للأمازيغية، ولعله يوم يأتي بجهود الجميع.."
وفي تعليق آخر كتب العثماني يقول " تمنيت لو أن علماءنا ومفكرينا يستعملون الامازيغية والعربية بسلاسة مثل ما قال أبو زيد عبد الرحمان الجشتيمي المتوفي سنة 1271 من الهجرة:
الحمد لله الذي قد سخرا * لي النظامين ولا مفتخرا انظم طورا باللسان العربي * وطورا بالاعجمي الاعذب
ملحوظة لها علاقة بالندوة فور استماعي لشريط حول افتتاح مؤتمر "الاستقامة والاعتدال ودورهما في نهضة المجتمع المسلم" المنظم باسلام اباد، استرعى انتباهي ما قاله المسؤول عنها حيث رحب في البداية بالمسؤولين في المنتدى العالمي للوسطية و الجامعة الاسلامية العالمية وكلية الشريعة في اسلام اباد ووزير الشؤون الاسلامية في باكستان قبل ان يرحب ب"أصحاب السعادة السفراء والعلماء الاجلاء.."، فتبادر إلى ذهني سؤال لم اجد له جواب لحد الساعة : ما موقع سعد الدين العثماني من كل هذا؟ هل يدخل في زمرة علماء الامة، او السفراء المرحب بهم أن ان الاخوان في باكستان لا يزالون يحسبونه وزيرا للخارجية المغربية ويجهلون كل الجهل ماذا فعل به اخوه في "الاسلام الوسطي" والاعتدال عندما ضحى به لأجل استمرار التجربة "العدالوية"(نسبة إلى العدالة والتنمية) في تدبير الشان العام بالمغرب..