قصف الجيش التونسي مخابئ المتشددين قرب الحدود الجزائرية في اطار حملته ضد اسلاميين متشددين يسعون الى زعزعة عملية انتقال هشة الى الديمقراطية. ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن المتحدث باسم الجيش العميد توفيق الرحموني قوله ان القوات التونسية فتحت نيران المدفعية الثقيلة بعد ان رصدت تحركات مشبوهة في منطقة جبل الشعانبي أمس الاحد، ولم يتضح ما اذا كانت هناك خسائر في الارواح.
وتنامت المخاوف من أعمال عنف المتشددين مع اقتراب تونس من خطواتها الاخيرة لتحقيق الديمقراطية الكاملة بعد ثلاث سنوات من ثورتها التي فجرت انتفاضات الربيع العربي في مصر واليمن وسوريا.
وقصف الجيش التونسي مرارا الشعانبي وهي منطقة جبلية صحراوية على بعد بضعة كيلومترات من الجزائر منذ مطلع عام 2013 بعد ان حاول متشددون اقامة قاعدة لهم هناك.
وقال الرحموني "ان عدد الارهابيين المتحصنين بالجبل يتراوح حسب المشاهدات بين 25 و30 فردا".
وظهر متشددون غالبيتهم من أنصار الشريعة المتحالفة مع تنظيم القاعدة منذ ان اطاحت الانتفاضة التونسية في اوائل عام 2011 بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وفي الاسبوع الماضي ألقت الشرطة التونسية القبض على سبعة يشتبه انهم متشددون اسلاميون واتهمتهم بالتهديد بشن هجمات خلال احتفالات رأس السنة في مدينة القصرين وهي أقرب مدينة من جبل الشعانبي.
وأعلنت الحكومة التونسية التي يقودها حزب اسلامي جماعة انصار الشريعة جماعة ارهابية العام الماضي وحملتها مسؤولية اغتيال اثنين من زعماء المعارضة.
ومنذ ذلك الحين يشتبك المتشددون مع الشرطة خلال المداهمات التي تقوم بها ونسف مفجر انتحاري نفسه أواخر العام الماضي في منتجع ساحلي في أول هجوم من نوعه في تونس منذ عشر سنوات.
ووافق حزب النهضة الاسلامي الحاكم على اتفاق تنتهي بموجبه الاحزاب من وضع الدستور وتحديد موعد الانتخابات وتعين مجلسا انتخابيا قبل تولي حكومة غير سياسية تسيير الاعمال.