فوجئ محامو ضحايا الأرجوحة بآسفي في جلسة مساء أول أمس الثلاثاء، بالمذكرة الدفاعية الصادرة عن شركة التأمين التعاضدية المركزية المغربية للتأمين، تفيد أن التأمين منصب فقط على المكان الذي يوجد به المؤمن.
وهو فضاء أكادير ولا يتجاوز أي مدينة أخرى، حيث تضيف المذكرة على أن الحادثة وقعت بمدينة آسفي وبالتالي يكون المسؤول المدني عن الألعاب قد تجاوز بنود العقد.
واعتبر دفاع الضحايا ما جاء في هذه المذكرة، مفاجأة كبرى، كون الضحايا سيجدون أنفسهم أمام الحرمان المطلق من التعويضات المتعلقة بالتأمين، كما تساءل أحد المحامين عن الجهة التي رخصت للفضاء دون أن تتطلع على فحوى اتفاقية التأمين.
بعدما تأكد على أن التأمين يشمل فقط الفضاء عندما يكون موجودا بمدينة أكادير، حيث قررت المحكمة تأجيل الملف إلى يوم الثلاثاء المقبل بعدما تم رفض السراح المؤقت للمعتقلين الثلاثة المتابعين بتهم الإهمال والإيذاء العمدي والجرح والقتل الخطأ إلى حين اطلاع المحامين على مذكرة دفاع شركة التأمين هاته.
ومعلوم أن حادث تحطم الأرجوحة مازال يتداول على ألسن ساكنة آسفي لكون بعض ضحاياه مازالوا يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة، بحيث بدأت أخبار الوفيات تنزل كالصاعقة على رؤوس المعتقلين الثلاثة «ابن صاحب السيرك ومسيره والميكانيكي المكلف بصيانة الأرجوحة» والمتابعين في هذا الملف.