بقلم:عبدالرحيم اكريطي"رئيس منتدى الصحافة الجهوية دكالة عبدة" ماهي ردود أفعال ضحايا أرجوحة آسفي بعد توصلهم بخبر انعدام التأمين؟من المسؤول عن هذه الكارثة التي خلفت قتلى وجرحى؟ما السبب في إقدام المجلس البلدي على تسليم رخصة إقامة فضاء الألعاب دون أن يطلع على اتفاقية التأمين؟ما هو مصير ضحايا الأرجوحة وبالأخص العائلتين اللتين فقدتا سيدتين؟ تلكم بعض الأسئلة من بين عشرات الأسئلة المطروحة على القضاء قبل أن يقول كلمته في هذه النازلة بعدما فوجئ محامو الضحايا خلال جلسة مساء يوم الثلاثاء الماضي بالمذكرة الدفاعية الصادرة عن شركة التأمين التعاضدية المركزية المغربية للتأمين تفيد على أن التأمين منصب فقط على المكان الذي يتواجد به المؤمن وهو فضاء أكادير ولا يتجاوز أي مدينة أخرى،حيث تضيف المذكرة على أن الحادثة وقعت بمدينة آسفي وبالتالي يكون المسؤول المدني عن الألعاب قد تجاوز بنود العقد،كما اعتمدت المذكرة على بعض التصريحات المتضمنة بمحاضر الضابطة القضائية منها التصريح الذي أدلى به أحد المتابعين والذي قال"إن الأرجوحة يصطلح على تسميتها بالنوريا تتألف من اثنتي عشر مقعدا على شكل صحون طاقة كل واحد منها الاستيعابية لا تتعدى أربعة أفراد في كل جولة ...وبتاريخ الحادث الذي يصادف نهاية الأسبوع عرف الفضاء إقبالا مهما من الرواد مما جعل كل مقعد يشغره ستة أفراد على الأقل..."مسترسلا"...فقد عرفت لعبة الأرجوحة اكتظاظا في الزبناء الذين يودون ركوبها مما جعلني والمسير كمال وكذلك المكلف خالد نتغاضى عن العدد المسموح به للصحن الواحد"،وتصريحات إحدى الضحايا التي قالت"وعند وصول دورنا امتطيا نحن الأربعة زوجي وأخ زوجي وزوجته الأرجوحة المذكورة رفقة أربعة أشخاص آخرين أجهلهم فأصبح عددنا ثمانية أفراد بحاوية واحدة"،وأكدت المذكرة أيضا على أنه من خلال هذه التصريحات يتبين أن السبب الأساسي في وقوع الأرجوحة يتمثل في الزيادة في عدد الركاب التي حملتها الذي هو أكثر من طاقتها الاستيعابية،وبالتالي فإن الأرجوحة كانت تضم أكثر من ضعف العدد المسموح به قانونا. واعتبر دفاع الضحايا ما جاء في هذه المذكرة مفاجئة كبرى كون الضحايا سيجدون أنفسهم أمام الحرمان المطلق من التعويضات المتعلقة بالتأمين،كما تساءل أحد المحامين عن الجهة التي رخصت للفضاء دون أن تتطلع على فحوى اتفاقية التأمين بعدما تأكد على أن التأمين يشمل فقط الفضاء عندما يكون متواجدا بمدينة أكادير ،حيث قررت المحكمة تأجيل الملف إلى يوم الثلاثاء المقبل بعدما تم رفض السرح المؤقت للمعتقلين الثلاثة المتابعين بتهم الإهمال والإيداء العمدي والجرح والقتل الخطأ إلى حين اطلاع المحامين على مذكرة دفاع شركة التأمين هاته. ومعلوم أن حادث تحطم الأرجوحة ما زال يتداول على ألسن ساكنة آسفي لكون بعد ضحاياه ما زالوا يعانون من إصابات متفاوتة الخطورة بحيث بدأت أخبار الوفيات تنزل كالصاعقة على رؤوس المعتقلين الثلاثة"ابن صاحب السيرك ومسيره والميكانيكي المكلف بصيانة الأرجوحة"والمتابعين في هذا الملف بعدما توفيت مؤخرا بإحدى المستشفيات بمدينة مراكش المسماة سعاد الحايل الأم لطفلتين صغيرتين متأثرة بالجروح البليغة التي تعرضت لها بعدما ظلت تعاني من حدة الإصابة إلى أن لبت نداء ربها مع العلم أن إصابتها لم تأت لكونها كانت ضمن ركاب الأرجوحة وإنما كانت فقط تبيع بالقرب من فضاء الألعاب السجائر بالتقسيط،كما سبق وأن لبت نداء ربها أيضا الشابة إيمان جابر البالغة من العمر 23سنة بقسم الإنعاش بمستشفى محمد الخامس بآسفي متأثرة بالإصابة البليغة التي تعرضت لها على مستوى رأسها عندما أصيبت بنزيف دموي داخلي في هذا الحادث.