تم تجميد الحسابات الخاصة بخمسة موظفين بالصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي "الكنوبس"، وذلك بعد اكتشاف تورطهم في التلاعب بحسابات المؤمنين وتسريب ادوية مرتفعة الثمن وإعادة بيعها باثمنة خيالية.. وافادت بعض المصادر ان البحث التمهيدي مع خمسة أطر بالصندوق متهمين باستغلال الأقنان السرية لمؤمنين والتلاعب بالنظام المعلوماتي سينتهي خلال الأيام القليلة المقبلة. وحسب ذات المصادر، تقول صحيفة الاحداث المغربية التي اوردت الخبر، فإن فإن إدارة المؤسسة فتحت تحقيقا داخليا بعد اكتشاف اختلالات، كما تم تجميد الحسابات الخاصة بالأطر الخمسة الذين تم نقلهم إلى مصالح مختلفة..
وأظهرت التحقيقات، تقول ذات الجريدة، تورط الموظفين في التلاعب بحسابات المؤمنين وتسريب أدوية مرتفعة الثمن وإعادة بيعها بأثمنة خيالية، ما مكنهم من مراكمة مبالغ تفوق 600 مليون سنتيم...
إلى ذلك همت التحقيقات طرق تسريب أدوية تصل قيمتها التقريبية إلى أكثر من 600 مليون، حيث وأوضحت بعض المصادر أن المتهمين كانوا يعمدون إلى الاحتيال ليحصلوا على الأقنان السرية الخاصة بحسابات بعض المؤمَّنين في الصندوق، ومن ثم يشرعون في سحب أدوية باهظة الثمن، خاصة تلك الموجهة لعلاج أمراض مزمنة مثل السرطان، مشيرة إلى أن المتهمين كانوا يلجؤون بعد ذلك إلى تصريفها عن طريق بيعها إلى أشخاص آخرين لا علاقة لهم بالصندوق وبأثمان خيالية قد تصل إلى 60 ألف درهم للعلبة الواحدة من بعض الأدوية، خاصة تلك التي يستعملها بعض المرضى الذين يعالجون من السرطان...