بدأت صراع الاجنحة داخل حزب العدالة والتنمية في الظهور إلى العلن وذلك بعد تفاقم الازمة بين صقور الحزب وتيار عبد الاله بنكيران، وذلك بعد الاعلان عن التشكيلة الحكومية الثانية .. اتساع دائرة الغاضبين داخل حزب المصباح جاءت بعد الاعلان عن الصيغة الثانية لحكومة بنكيران وطريقة تدبير هذا الاخير لمشاوراته مع الاحرار..
وبدأ الحديث في كواليس الحزب، تقول جريدة الصباح التي اوردت الخبر، عن إمكانية حدوث انشقاق بين أعضائه، خاصة في ظل تشكل تيار داخل المجلس الوطني لا يخفي نيته الخروج في حال استمرار مواقف القيادة "المهددة لهوية الحزب والمتناقضة مع مرجعيته". .
وتحدثت بعض المصادر، تضيف ذات الجريدة، عن وجود أزمة تنظيمية داخل الحزب، بعد تعدد الأصوات المطالبة بضرورة الحسم في المواقع السياسية للقيادة الحالية، وذلك في إشارة واضحة إلى الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، الذي يصر على مراكمة القرارات البعيدة عن مبادئ الحزب الأصيلة.. وفي هذا الاطار قالت الجريدة ان بعض صقور الحزب يتزعمون هذا التيار الجديد الذي يضم عددا من أعضاء حركة التوحيد والاصلاح وجزءا كبيرا من اعضاء الحزب المنتمين إلى جهة سوس، بالاضافة إلى مجموع المتعاطفين مع وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني، الذي اخرجه بنكيران من النسخة الثانية لحكومته..
ولم تستبعد ذات المصادر إمكانية خروج اعضاء التيار الرافض لتنازلات بنكيران وتأسيس حزب جديد يحافظ على "المبادئ الاصلية للمرجعية الاسلامية"، مرجحة ان تشهد الاسابيع المقبلة تحركا من اعضاء التيار نحو إيجاد صيغة تنظيمية للتعبير عن رفضهم لنزيف التنازلات المتتالية للقيادة بشكل يفقد الحزب "هويته ومرجعيته الاسلامية المتميزة"، تضيف ذات المصادر.