قال مصطفى بوهندي، الباحث المثير للجدل وصاحب كتاب "اكثر ابو هريرة"، ان لغة القرآن عادية وليست معجزة وأن أسماء الله لا معنى لها بدون الانسان.. وأضاف بوهندي، في حوار مع جريدة صحيفة الناس، ان التعصب للعربية هو الذي انتج الاعجاز اللغوي وأن الكثير من المقدسات والعقائد ينبغي هدمها..
واثأر خروج مصطفى بوهندي، الباحث في تاريخ الديانات المقارنة، ردود فعل متباينة وصلت حد اتهامه بالكفر، وذلك بعد تصريحه ان لغة القران عادية وليست معجزة، بل ان لغته هي لغة البشر، مشيرا الى ان ما يسمى بالإعجاز اللغوي للقرآن مفهوم انتجه التعصب للغة العربية، لان القرآن لم يتحد الناس ابدا لغويا بقدر ما تحداهم عقليا وعلميا ومنطقيا. .
وأضاف بوهندي ان القرآن لم يكن ابدا مسابقة لغوية، بل جاء بلغة عادية هي لغة البشر الذين انزل عليهم، ولم يسع ابدا الى الابهار البياني والسحر البلاغي لان قوته وإعجازه الحقيقيين يرتكزان في استدلالاته وقدرته على الاقناع بضرورة توحيد الخالق..
واوضح بوهندي، رئيس مختبر الأديان والعلوم الإنسانية في جامعة الحسن الثاني كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الدارالبيضاء، ان ما يتناقله الناس من الروايات حول ان العرب كانوا يسجدون بمجرد سماعهم آيات من القرآن الكريم من فرط انبهارهم بلغته وبلاغته، ليست روايات صحيحة، مشيرا الى ان هذا السجود، هو سجود لله ولحقائق القرآن العلمية وقدرته على الاقناع وليست لبراعته اللغوية والبيانية، مشددا على وجود الكثير من المسلمات والمقدسات الدينية والعقدية التي تحتاج الى الهدم وإعادة البناء بسبب ما شابها من خلط بين الوحي والاجتهاد والفهم البشري..