ما العلاقة بين الاتحاد الروسي بقيادة فيلادمير بوتين وعمدة الدارالبيضاء محمد ساجد؟ لماذا لا يحب العمدة محمد ساجد الروسيين؟ ربما رفع جهاز المخابرات الروسية العتيد تقارير سرية حول الأمازيغي المتحدر من تارودانت، الذي ولج عالم السياسة بعد بروزه كرجل أعمال ناجح مختص في صناعة وتصدير البطانيات، بإيعاز من الرجل القوي في عهد الحسن الثاني ووزير داخليته لأزيد من عقدين إدريس البصري، وذلك لحل لغز كراهية محمد ساجد، المنتمي لحزب المعطي بوعبيد، لروسيا والروسيين. لكن ساجد ينفي عنه كل اتهام من هذا القبيل، فهو لا يكره أي دولة حتى ولو كان اسمها إسرائيل. إذ لا تهمه السياسة الخارجية أكثر ما هو منشغل بتدبير الشأن المحلي لأكبر مدينة في المغرب، العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء.
ويبدو أن كبار الروس في جهاز الاستخبارات الموروث عن الكاجيبي ما زالوا عاجزين عن إيجاد تفسير مقنع للهجوم اليومي على مقر قنصليتهم، التي هي في نفس الآن مقر إقامة ممثلهم القنصلي بالدارالبيضاء، هجوم يستعمل فيه سلاح الغازات المنبعث من الأزبال المحيطة بالقنصلية من كل جانب، إذ تعد بناية القنصلية الروسية من أكبر البنايات الدبلوماسية بالدارالبيضاء، وتوجد وسط حي شعبي هو حي درب غلف.
ما نخشاه هو أن يتسبب العمدة ساجد في أزمة دبلوماسية بين بلادنا والدب الروسي. أما المواطنون المتضررون من أزبال ساجد فقد اعتادوا على شم الروائح الكريهة من زمان. الصورة ملتقطة صباح هذا اليوم من أمام قنصلية روسيابالدار البيضاء