يخلد الشعب المغربي وفي طليعته أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير غدا الأحد، من طنجة إلى الكويرة، بكل مظاهر الاعتزاز والافتخار وفي أجواء التعبئة الوطنية الشاملة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذكرى ال 36 للمسيرة الخضراء التي تعد من أغلى وأعز الذكريات المجيدة في ملحمة استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية. وفي مثل هذه المناسبة يتذكر المغاربة المسيرة الحاشدة التي شاركت فيها جماهير المتطوعين، وهي المسيرة المظفرة التي أبدعها الملك الموحد جلالة المغفور له الحسن الثاني.
وشاركت فيها كل فئات وشرائح المجتمع المغربي، ومن سائر ربوع الوطن في 6 نونبر من سنة 1975، بنظام وانتظام في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني.
بقوة الإيمان وبأسلوب حضاري سلمي فريد من نوعه، أظهرت للعالم أجمع صمود المغاربة وإرادتهم الراسخة في استرجاع حقهم المسلوب وعبقريتهم في إنهاء الوجود الاستعماري بالالتحام والعزيمة والحكمة.
حيث حققت أهدافها وحطمت الحدود المصطنعة بين أبناء الوطن الواحد سلاحها القرآن الكريم، والعلم الوطني والتمسك بالفضيلة وبقيم السلم والسلام في استرداد الحق والدفاع عنه.