كتبت صحيفة (هوفينغتون بوست) الأمريكية الواسعة الإنتشار، اليوم الجمعة، أنه أمام اختطاف ثلاثة موظفين إنسانيين غربيين في تندوف، الذي نبه المجتمع الدولي إلى ظروف العيش غير المطاقة التي يعاني منها السكان المحتجزون جنوب غرب الجزائر أبدت هذه الأخيرة صمتا غير قابل للفهم. وأوضح كاتب الإفتتاحية جو غريبوسكي أنه على الرغم من أن عملية الإختطاف جرت فوق ترابها وفي مكان قريب من قاعدة عسكرية للجيش الجزائري "قررت الجزائر التزام صمت غير قابل للفهم.
وشدد جو غريبوسكي، الرئيس المؤسس للمعهد الأمريكي للديانة والسياسات العمومية، على أنه يتعين على الجزائر تحمل مسؤولياتها في ما يتعلق بتمكن الخاطفين من التسلل إلى أراضيها، غير بعيد عن منشأة عسكرية قصد اختطاف مواطنين أوروبيين.
وأكد أنه "من واجب السلطات الجزائرية ومن التزامها الأخلاقي ضمان الأمن داخل المخيمات، والعمل بحسن نية من أجل إيجاد تسوية لقضية الصحراء تمكن السكان المحتجزين بتندوف من الإنعتاق من مختلف الأخطار التي تتهددهم.
وترى الصحيفة الأمريكية أن اختطاف موظفين إنسانيين أوروبيين "يقدم الدليل", إن كان الأمر يستدعي ذلك على الطابع التضليلي لدعاية قادة الإنفصاليين وداعميهم الذين يدعون بأن مخيمات تندوف توجد في مأمن من أي تهديد أمني مشيرا إلى أن وسائل إعلام إيطالية وإسبانية ألحت على إمكانية وجود تواطؤ متميز بين البوليساريو والخاطفين.
وقالت إن الوضع الأمني يوجد بذلك محفوفا بمخاطر جمة في هذه المنطقة إذ سبق للأمين العام المساعد للأمم المتحدة غريغوري ستار أن أخطر جميع الموظفين المكلفين بالأمن داخل الهيئة الأممية برفع مستوى التأهب من 3 إلي 4 (أعلى مستوى ممكن) في منطقة تندوف وتعليق عمل جميع الدوريات الليلية وأنشطة بعثة المينورسو.
واعتبر جو غريبوسكي، من جهة أخرى، أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح بأن يظل نزاع الصحراء في مأزق إلى أجل غير مسمى لأن الأمر يهم أمن المنطقة برمتها. مبرزا أن السكان المحتجزين في مخيمات تندوف يتطلعون إلى العودة سريعا إلى وطنهم الأم المغرب.