جرت اليوم الاثنين بالرباط مراسم تسليم السلط بين محمد الوفا الذي عينه صاحب الجلالة الملك محمد السادس وزيرا منتدبا لدى رئيس الحكومة مكلفا بالشؤون العامة والحكامة، وسلفه محمد نجيب بوليف. وكان بنكيران قال أمس في برنامج حواري إن الوفا "رهيب" وقد اعجب بعمله على رأس وزارة التربية الوطنية والتي كان مرشحا للبقاء على رأسها إلى آخر يوم من المفاوضات مع حزب الأحرار، حيث اقتنع في الأخير بنكيران بضرورة أن يمنح الوفا حقيبة أخرى، ويضع مكانه رشيد بلمختار، الوزير السابق للتعليم. وأعرب الوفا، خلال حفل تسليم السلط عن اعتزازه بالثقة التي وضعها فيه جلالة الملك بتعيينه في هذا المنصب، معبرا عن استعداده لخلق نفس جديد في عمل الوزارة، وعلى الخصوص على مستوى الأوراش الكبرى التي أطلقها سلفه. وبعد أن أكد على الطابع الاستراتيجي للوزارة في تدبير الملفات المؤثرة في الحياة اليومية للمواطن والاقتصاد الوطني، أبرز الوزير الدور المحوري لأطر الوزارة من أجل ضمان الاستمرارية في تنفيذ الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها في هذا القطاع. كما أشاد الوفا بالخصال الإنسانية والجدية التي يتمتع بها محمد نجيب بوليف، وكذا مجهوداته من أجل إعادة هيكلة الوزارة ومساهمته في رفع التحديات السوسيو-اقتصادية التي يواجهها المغرب. من جهته، هنأ بوليف الوزير الجديد على الثقة الملكية، معبرا عن شكره لجميع أطر الوزارة على دعمهم له والذي لم ينقطع خلال ممارسة مهامه على رأس هذه الوزارة. وبعد استعراض الأوراش الكبرى التي أطلقتها الوزارة، أعرب السيد بوليف عن متمنياته بالنجاح للوفا، داعيا أطر الوزارة إلى دعم الوزير الجديد. وجرى حفل تسليم السلط بحضور العديد من المدراء وأطر الوزارة، وعلى الخصوص مديرة صندوق المقاصة السيدة سليمة بناني.