قضت محكمة سعودية بسجن الداعية السعودي فيحان الغامدي ثماني سنوات وجلده 800 جلدة، وذلك بعد إدانته بتعذيب ابنته حتى الموت.. كما قضت ذات المحكمة، في حوطة بني تميم جنوبي العاصمة السعودية الرياض، بسجن زوجة أب الطفلة بالسجن عشرة أشهر و 150 جلدة بتهمة التواطؤ في القتل.
وذكرت مواقع إخبارية سعودية أن الحكم سيعرض على محكمة الاستئناف خلال 30 يوما.
وأكد "محمد المعدي"، الناشط في الهيئة السعودية لحقوق الإنسان، أن محكمة "الحويطة" خلصت إلى إدانة "الداعية" فيحان الغامدي، بتعذيب وضرب ابنته "لمى الغامدي" حتى الموت، وهي القضية التي أثارت جدلاً واسعاً في السعودية، منذ الكشف عنها في شهر مارس من العام الماضي.
وأضاف "المعدي" أن والدة الطفلة تنازلت عن مطلبها الأساسي بمعاقبة الأب بالإعدام، مشيراً إلى أنها طلبت بدلاً من ذلك، إلزام الأب بدفع دية الدم، وهو حق لها بحسب النظام القانوني المعمول به في السعودية.
وكانت الطفلة "لمى" قد أدخلت إلى مستشفى "الملك سعود" بالعاصمة السعودية "الرياض" في مارس 2012، إثر إصابتها بجروح وكسور بالغة، منها كسور في الضلوع والجمجمة، إضافة إلى حروق مختلفة، وأفاد أفراد أسرتها وناشطون ومسؤولون بأنها توفيت متأثرة بجراحها. وذكرت وسائل إعلام سعودية ان القضية أثارت استنكارا واسعا في المملكة. كما أثارت وفاة الطفلة مناقشات محتدمة وردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأقرت السعودية في وقت سابق هذا العام قوانين جديدة للتصدي للعنف في محيط الأسرة.
وكانت الأم، وتُدعى "سيدة محمد علي" ذكرت أن ابنتها "تعرضت للتعذيب بوحشية"، كما اتهمت والد "لمى" بتعذيبها حتى الموت، وقالت: طفلتي العزيزة ماتت، وكل ما أريده الآن هو العدالة، حتى أستطيع أن أغمض عيني.
وأشارت الأم، التي تطلقت من "الغامدي" منذ فترة، إلى أن واقعة تعذيب ابنتها تعرضت لها أثناء تواجدها مع والدها، الذي تزوج مرة أخرى، وله طفلان من زوجته الحالية.
و صدر الحكم، حسب مواقع الكترونية سعودية، أمس الاثنين حيث تنازلت أم الطفلة عن حقها في المطالبة بقتل الأب تعزيرا بعدما وافق على دفع دية قيمتها مليون ريال (266 ألف دولار).
ولم تذكر ذات المواقع اسم الأب، لكن وسائل إعلام أخرى عرفته باسم فيحان الغامدي، وقالت إنه تحول إلى داعية وظهر في بعض المحطات التلفزيونية بعدما تغلب على ما وصفته وسائل إعلام سعودية بأنه تاريخ من "الانحراف".