يحاول ابو بكر الجامعي بكل ما اوتي من قوة الدفاع عن علي انوزلا، الذي نشر شريط فيديو منسوب إلى القاعدة يدعو إلى العنف والإرهاب ويهدد امن وسلامة البلاد، وذلك من خلال الاكثار في التصريحات الصحفية واعتلاء منابر بعض القنوات الدولية التي لازالت تثق للأسف في اقواله.. الجامعي الذي ورّط انوزلا حاول الدفع بشرعية وقانونية ما قام به مدير موقع لكم باللغة العربية، وذلك بالقول ان نشر الفيديو لا يشكل اي خطر وإنما يدخل في إطار العمل الصحفي، وأعطى دليلا بموقع لكم باللغة الفرنسية، الذي يديره سليل آل الجامعين، والذي قام بنشر التسجيل كاملا !
وآخذ الجامعي على العدالة المغربية عدم متابعته هو الذي قام بنشر الشريط الارهابي كاملا، في حين تم اعتقال انوزلا، وهو ما اعتبره الجامعي انتقاما من هذا الاخير بسبب مواقفه و "النبرة الديمقراطية لخطه التحرير".
ولسنا ندري اين تتجلى النبرة الديمقراطية في الخط التحريري لجريدة انوزلا، إلا إذا كان التطبيل والتهليل لمواقف الانفصاليين والتحالف مع جبهة البوليساريو وكل من له عداوة مع المغرب، يعتبر ديمقراطية بالنسبة للجامعي، إذ ان موقع انوزلا مليء بالمقالات والفيديوهات والصور التي تصب كلها في إطار الحملة المنسقة التي تدار خارج المغرب وبأموال الغاز الجزائري، وذلك ضد مصالح المغرب واستقراره..
ويمضي الجامعي في الدفاع عن انوزلا، كمن يحاول الدفاع عن الشيطان كما يقول الفرنسيون، وذلك من خلال القول بأن انوزلا كانت له الشجاعة لانتقاد الملك وسفره إلى الخارج معتبرا ان الدستور الجديد "اللاديمقراطي" اعطى الحق للشعب لمعرفة اين يتواجد جلالته، ومعرفة اين "اختفى لمدة شهرين". .
ولا ندري اين وجد الجامعي هذا الامر وفي اي فصل من فصول الدستور جاء ذلك، إلا إذا كان يتحدث عن دستور آخر لم يطلع عليه المغاربة، وهو ما يبرز حجم التخبط الذي يعيش فيه ابو بكر، فهو يستند على الدستور وفي نفس الوقت يعتبر هذا الدستور غير ديمقراطي ! إنها قمة التيه والضياع..
وهذا الضياع والتيه يتضح اكثر حينما أقر الجامعي بان مضمون الشريط الذي نشر في لكم لا يشكل خطرا حيث لا يتضمن، يقول الصحافي المقتدر، "تفاصيل تهديد محدق ومؤكد يدعو إلى قتل هذا او ذاك، في يوم من الايام"..مضيفا ان ذلك "مجرد عمل صحفي"، إذ يمكن مناقشة حكمة نشر شريط فيديو ولكن تجريم نشر تسجيل فهو امر غير مقبول !..
هذا ما قاله الجامعي متناسيا القوانين الجاري بها العمل في مجال محاربة الارهاب، ليس فقط في المغرب ولكن في جميع الدول التي اكتوت بناره ومن بينها اعتى الديمقراطيات في العالم..
أليس من المنطق ان يدافع الجامعي، القريب من فرنسا، على مترجم مقالات وفيديوهات القاعدة بموقع "انسبير" الذي تم اعتقاله من طرف السلطات الفرنسية خلال نفس الاسبوع الذي اعتقل فيه انوزلا، وهو اعتقال استند إلى القانون المؤطر للارهاب في فرنسا، والذي يعتبر اقسى من القانون المغربي رقم 03-03 المتعلق بمكافحة الإرهاب.. الجامعي وكعادته صب جام غضبه على النظام المغربي ووصفه بالسلطوي وتوظيف الارهاب حدّ "الهلوسة"، معتبرا ان "القوانين المكافحة للإرهاب تهدف إلى اسكات وتكميم الاصوات الحرة"، كذا !
ولسنا ندري اين يضع الجامعي بقية المغاربة، وهل يعتبر ان لا صوت حر في المغرب سوى انوزلا وجوقته؟ كما ان القول بأن قانون مكافحة الارهاب إنما وجد لإسكات انوزلا والجامعي مجانب للصواب، إذ لا أحد تمت متابعته بهذا القانون، ولا احد تم إسكات صوته ممن يحترمون القوانين والمؤسسات، إلا إذا اراد الجامعي تطبيق قوانينه والاحتكام إلى منطق الغاب، وهنا لا بد ان يبحث له عن بلد آخر يستضيفه لكي يمارس هواية القذف والسب والتحريض على الارهاب دون ان يمسسه سوء، ولا نظن ان في الكون منطقة تقبل بهكذا ممارسات سوى تلك التي لم يتحدث عنها التاريخ ولا روت عنها الاخبار..
الجامعي وبدون "حشمة ولا حياء" قال ان مضامين الشريط يمكن ان تكون مسخرة من طرف الارهابيين وهو ما لا يمكن معه، حسب قول الجامعي، اعتقال انوزلا، معتبرا ان الشريط قد يكون تسبب في انفعال للنظام ودفعه إلى ارتكاب "جريمة ضد حرية التعبير"..وهنا قمة القول السخيف، إذ ان الجامعي قلب الآية وأصبح النظام هو الذي اقترف الجريمة وبات من نشر الفيديو المحرض على الارهاب هو الضحية..
كلام الجامعي لا يمكن ان يصدقه عقل وليس بمثل هذه الترهات وهذه الحجج الواهية يمكن الدفاع عن انوزلا الذي اغرقه الجامعي في الوحل..