مباشرة بعد توقيف الصحافي علي أنوزلا، مدير موقع "لكم"، وذلك على خلفية إعادة نشره شريطا سمعيا بصريا منسوبا للتنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عبرت نقابة الصحافيين المغاربة عن تشبثها بحرية التعبير إلا انها ترفض ممارستها بشكل غير عقلاني بحث تصبح وبالا على الصحافيين وعلى مهنتهم.. وأكدت النقابة، في بلاغ توصلت تلكسبريس بنسخة منه، ان حرية التعبير بما فيها حرية النشر لا تعني نشر أي شيء سيما ما يتعلق بقضايا الإرهاب والعنف والتحريض والعنصرية أو ما شاكل، مضيفة ان الصحافيين مواطنون مغاربة، ومهنتهم هي الصحافة والإخبار والإعلام، وأنهم ليسوا فوق القانون الجاري به العمل في بلادنا. .
وقالت النقابة ان مطالبتها بتغيير قانون الصحافة لا يعني المطالبة بقانون يجعل من ممارستها فوضى أو سلطة فوق باقي السلط، معلنة انها مع تطبيق القانون على الجميع، شرط توفير شروط المحاكمة والتوقيف العادلين طبقا لروح العدالة ومضامين الدستور المغربي، مؤكدة رفضها لأي تعسف في حق أي كان..
وجاء في بلاغ النقابة ان حرية التعبير وسيلة للتنمية والديمقراطية في المغرب "لكننا، يضيف بلاغ النقابة، واعون بمصالح بلادنا وما يتهددها من أخطار ومؤامرات خارجية"، وهو ما جسّده الفيديو، الذي اعاد نشره انوزلا بموقعه قبل ثلاثة أيام، وهو شريط "يهاجم المغرب ويحرض على العنف والإرهاب ضد بلادنا، كما يتجه بالتجريح والهجوم على شخص جلالة الملك مباشرة"، تقول النقابة قبل ان تضيف أنها "ستتابع تطورات القضية من موقع المسؤولية والنزاهة وستوافي الرأي العام بكل موقع تتطلبه المستجدات"..
وتأتي هذه التوضيحات، التي وردت في بلاغ نقابة الصحافيين المغاربة الممهور باسم كاتبها الوطني الزميل احمد الجيلالي، بعد التأكيد على ان النقابة مع حرية الصحافة والتعبير لكل الزملاء في الصحف الورقية والمواقع الالكترونية وباقي وسائط الاتصال..