أحالت لمصالح المختصة بادارة الامن الاقليمي بتارودانت، صباح امس الخميس، شخصين في عقدهما الثالث على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف باكادير، وذلك بتهمة الضرب والجرح المفضي الى الموت . وتعود وقائع هذه القضية، حسب مصادر صحافية محلية، الى مساء يوم الخميس 15 غشت الجاري، عندما عثرت العناصر الامنية على جثة سيدة في عقدها الثالث في حالة تحلل بتجزئة " لابيزي" خارج اسوار مدينة تارودانت. وبعد التحريات التي اجرتها ادارة الامن الاقليمي تبين ان الهالكة معروفة لدى الجميع ( بنشاطها) ومعاشرتها للمتشردين بالمدينة.
وكانت الضحية، تقول ذات المصادر، اثناء ارتكاب الجريمة في جلسة نشاط خمرية رفقة خمس شبان، ثلاثة منهم مازالوا في حالة فرار، قبل ان تتطور سهرتهم الى تبادل السب والشتم واللكمات، نتج عنها مقتل العشيقة بضربة قاضية من أحدهم . ..
وبعد ان علم الجماة بان المرأة انقضى اجلها، أصيبوا بالهلع فاصبح هدفهم هو تغيير معالم الجريمة والتخلص من الجثة، فقام المشتبه بهم بنقلها عبر عربة يستعملها احدهم في جمع النفايات الى فضاء قرب التجزئة السكنية "المستقبل" والتي تبعد عن مسرح الجريمة بحوالي كيلومترين، حيث تم التخلص من الجثة ...
وفور العثور على جثة الضحية تم نقلها بأمر من وكيل الملك بابتدائية تارودانت الى مستودع الاموات بالمستشفى الاقليمي المختار السوسي، ثم الى المستشفى الجهوي الحسن الثاني باكادير، من أجل القيام بالتشريح الطبي، الذي اكد ان الهالكة المسماة قيد حياتها "خديجة" كانت تحمل فيروس فقدان المناعة "السيدا"، اضافة الى انها كانت تعاني من امراض اخرى خطيرة كداء التشمع الكبدي وداء السل، وهو ما صرحت به عائلة الهالكة للمحققين بعد ان قدمت وصفات طبية تؤكد ما توصل اليه الطب الشرعي .
وقد اصدرت ادارة الامن الاقليمي بتارودانت مذكرة بحث وطنية في حق ثلاثة متهمين شاركوا في ارتكاب هذه الجريمة، فيما تم احالة متهمين على غرفة الجنايات باستئنافية اكادير بتهمة الضرب والجرح المفضي الى الموت .