تظاهر الآلاف من أنصار الرئيس المغزول محمد مرسي، عقب صلاة الجمعة، أمام مسجد الفتح برمسيس في إطار فعاليات "جمعة الغضب"، التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين احتجاجا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة، الأربعاء الماضي، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين. وردد المتظاهرون هتافات منها "ارحل يا سيسي.. مرسي رئيسي"، و"اثبت يا ريس خليك عنيد وراك ياريس مليون شهيد"، و"الخلافة جاية جاية مرسي رئيس ومعاه شرعية"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".
كما رفع المتظاهرون صور الرئيس المغزول كُتب عليها "نعم للشرعية"، ورفعوا أعلام مصر، وأعلام كبيرة كتب عليها "اتحدوا"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "دم الشهداء في رقبتك يا سيسي"، و"مرسي هو الرئيس الشرعي".
وحلقت طائرة تابعة للقوات المسلحة فوق ميدان رمسيس لتمشيط المنطقة المحيطة بالميدان وتصوير كل من يقوم بأعمال عنف، قابلها المتظاهرون برفع الأحذية في الهواء، وإطلاق العديد من الألعاب النارية، والشماريخ في السماء.
كما اعتلى عشرات المتظاهرين كوبري أكتوبر فوق ميدان رمسيس، لمنع صعود أي بلطجية لاستهداف المتظاهرين داخل الميدان.
وانضمت مسيرة تضم الآلاف من أنصار الرئيس المغزول قادمة من العباسية، أغلقت شارع غمرة، مرددين هتافات منها "إسلامية إسلامية"، و"بالروح بالدم نفذيك يا إسلام"، و"الشعب يريد إعدام السفاح"، و"ياللى ساكت ساكت ليه أخوك مامتش ولا إيه"، ورفعوا لافتات كتب عليها "أنا مش إرهابي وسلمية سلمية"، و"السيسي خائن"، و"إسرائيل تشكر السيسي على قتل المتظاهرين"، و"الداخلية بلطجية".
واعتلى عدد من المتظاهرين أعمدة الإنارة الموجودة داخل ميدان رمسيس، ورفعوا عليها إعلام مصر.
وشهدت الشوارع المحيطة بالميدان حالة من الشلل المروري، وذلك بعد إغلاق المتظاهرين جميع مداخل ومخارج الميدان، منعا لدخول أي مندسين بينهم لإحداث أية أعمال عنف.
وأضرم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، النار في إطارات السيارات، والشجر أسفل كوبري أكتوبر، أمام قسم الأزبكية، والذي تم الاعتداء عليه، من جانب أنصار المعزول، الذين أمطروا القسم بوابل من الرصاص.
واعتلى رجال الشرطة قمة قسم الأزبكية، وأطلقوا الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وتوقفت حركة الكوبري تمامًا، كما استقبل مستشفى الهلال الأحمر، المئات من المصابين، الذين توجهوا إليه بسبب حالات الاختناق، والتدافع الشديد نتيجة الكر والفر.
إلى ذلك أعلنت مصادر طبية مقتل 8 محتجين في مدينة دمياط في اشتباكات بين المئات من أنصار مرسي وقوات الأمن، فيما قال مصدر عسكري إن القوات المسلحة ستتعامل بمنتهى القوة والحسم مع التظاهرات غير السلمية، التي يمارسها أنصار جماعة الإخوان المسلمين أعلى كوبري عباس و15 مايو، مؤكدًا أن القوات لن تتردد في إطلاق النار على أي محاولة إرهابية تحاول الهجوم عليها أو تستهدف المواطنين العزل، ومنشآت الدولة.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد دعت إلى تنظيم مليونية باسم "جمعة الغضب"، للتنديد بفض اعتصامي رابعة العدوية ونهضة مصر بالقوة، وللمطالبة بعودة مرسي إلى منصبه، وإلغاء خارطة الطريق، التي أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسي.