نظمت صباح اليوم، الإثنين 5 غشت 2013، وقفة احتجاجية امام محكمة الاستئناف بمدينة الرباط، وذلك تضامنا مع الضحيتين جيهان وهبة اللتين تم استدراجهما بالعنف، من طرف شابين أحدهما في أواسط الثلاثينات، حيث تم الاعتداء عليهما واغتصابهما.. وقد شهدت الوقفة مشاركة عددا من الناشطين وحضره برلمانيون جاؤوا للتنديد بالفعلة وللمطالبة بعدم الافلات من العقاب. فيما تم تأجيل ملف الشابين المتابعين بتهمة "الاختطاف ومحاولة الاغتصاب تحت التعنيف والتهديد بالسلاح الأبيض" للطفلتين "جيهان وهبة"، إلى غاية السابع من أكتوبر المقبل .
يشار إلى ان المتهمين عملا على تهديد الفتاتين بالأسلحة البيضاء، قبل الاعتداء عليهما جنسيا. ولم يقتصر الأمر على الاغتصاب، لكن تعداه إلى التهديد بأوخم العواقب في حال البوح بما تعرضتا له، معتمدين في ذلك على أبويهما النافذين.
وكانت عائلتا الضحيتين ومجموعة من الأصدقاء والحقوقيين، نظموا الأربعاء الماضي أمام استئنافية الرباط وقفة لتقديم الدعم والمساندة للضحيتين.
الحكاية بدأت يوم ليلة الرابع والخامس من يوليوز الماضي، عندما استدرج شاب، وصديقه فتاتين، هبة وجيهان، إلى إحدى الغابات وعملا على تهديدهما بالأسلحة البيضاء، ثم الاعتداء عليهما جنسيا، وتهديدهما بتشويه وجهيهما إن قامتا بالتبليغ عنهما.
ما تعرضت له جيهان وهبة من اغتصاب وتنكيل وتهديد، كان كافيا لفقدانهما النطق مؤقتا. ورغم ذلك فقد قررت عائلتاهما وضع شكاية في النازلة لأمن الرباط، أسفر ذلك على اعتقال المتهمين في الثاني والعشرين من يوليوز الماضي.
هبة تحدثت مؤخرا وحكت ما حدث لها لأنها لا تريد أن تكون واحدة من الفتيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب يوميا ويلذن بالصمت مخافة أن يحاكمهن المجتمع ويدينهن ويجعلهن مذنبات رغم أنهن ضحايا.
يشار إلى ان أحد الشابين ابن ضابط سام للقوات المسلحة الملكية، فيما الآخر ابن مسؤول سام سابق في وزارة الداخلية.