تنطلق يومه الإثنين 5 غشت محاكمة الشابين المتهمين باغتصاب الفتاتين «جيهان وهبة» باستئنافية الرباط. ومن المنتظر أن تنظم وقفة احتجاجية تضامنية مع الضحيتين اللتين تم استدراجهما من طرف شابين أحدهما في أواسط الثلاثينات من أجل اغتصابهما، حيث عملا على تهديد الفتاتين بالأسلحة البيضاء، قبل الاعتداء عليهما جنسيا. ولم يقتصر الأمر على الاغتصاب، لكن تعداه إلى التهديد بأوخم العواقب في حال البوح بما تعرضتا له، معتمدين في ذلك على أبويهما النافذين. أحد الشابين سليل ضابط سام للقوات المسلحة الملكية، فيما الآخر ابن مسؤول سام سابق في وزارة الداخلية. وكانت عائلتا الضحيتين ومجموعة من الأصدقاء والحقوقيين، نظموا الأربعاء الماضي أمام استئنافية الرباط وقفة لتقديم الدعم والمساندة للضحيتين، لمساندة وشد الأزر. ومن المنتظر أن يلتف المتضامنون مع «جيهان وهبة» اليوم بعد انطلاق محاكمة المتهمين. الحكاية بدأت يوم ليلة الرابع والخامس من يوليوز الماضي، عندما استدرج شاب، صديق للعائلة، وصديقه فتاتين، هبة وجيهان، إلى إحدى الغابات وعملا على تهديدهما بالأسلحة البيضاء، ثم الاعتداء عليهما جنسيا، وتهديدهما بتشويه وجهيهما إن قامتا بالتبليغ عنهما. ما تعرضت له جيهان وهبة من اغتصاب وتنكيل وتهديد، كان كافيا لفقدانهما النطق مؤقتا. ورغم ذلك فقد قررت عائلتاهما وضع شكاية في النازلة لأمن الرباط، أسفر ذلك على اعتقال المتهمين في الثاني والعشرين من يوليوز الماضي. هبة تحدثت مؤخرا وحكت ما حدث لها لأنها لا تريد أن تكون واحدة من الفتيات اللواتي يتعرضن للاغتصاب يوميا ويلذن بالصمت مخافة أن يحاكمهن المجتمع ويدينهن ويجعلهن مذنبات رغم أنهن ضحايا.