قال الكاتب الجزائري محي الدين عميمور، أن معمر القذافي هو من ورط الجزائر في قضية البوليساريو، وأضاف أن القذافي كان أول من دعم البوليساريو بالسلاح والمال. وقال محي الدين عميمور، الذي كان يعتبر بمثابة الكاتب الخاص للرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، إننا جميعا مسؤولون بشكل أو بآخر عن صناعة القذافي.
الذي بدأ مساره وهو يحاول أن يأخذ مكان جمال عبد الناصر كزعيم قومي، لكنه كان في كل مرة يصطدم بصرامة الرئيس الراحل هواري بومدين الذي كان يوقف القذافي عن حده .
وكان القذافي يسعى إلى تبني انقلاب قصر الصخيرات ضد الراحل الحسن الثاني، لكن الرئيس بومدين وقف بحزم يومها ضد الزعيم الليبي الهارب قائلا إن استقرار المغرب هو من استقرار الجزائر.
والكتاب "نحن والعقيد صعود و سقوط القذافي" عبارة عن قراءة متأنية في مسار القذافي، حيث نكتشف عبر صفحات الكتاب أن القذافي لم يكن هاويا سياسيا ولا معتوها، لكنه كان شريرا وديكتاتورا حقودا، سعى على امتداد 42 سنة إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في العديد من الدول العربية والإفريقية.
وكان القذافي استقوى في عهد الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد الذي كان يومها منشغلا بتثبيت أركان حكمه، حيث كان يتمادى في تخطي الأعراف البروتوكولية التي تفرضها الأدبيات السياسية بين الدول، من بينها موقف العقيد الليبي في إحدى القمم، عندما قام باختطاف قفاز شرطي في فندق الأوراسي لمصافحة الملك الراحل الحسن الثاني .
وخلال فترة العنف التي عاشتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي وجد العقيد الليبي نفسه ممزقا بين أمرين، الشماتة في الجزائريين والخوف من انتقال النار إليه، وكان يأمل في استمالة "الجبهة الوطنية للإنقاذ.