احتجز برلماني من حزب التجمع الوطني للأحرار أستاذ التربية الإسلامية يدعى عبد الله ناصر، لحوالي ستة سنوات خلت بضيعة فلاحية تعود ملكيتها لرئيس جماعة تينزرت بتارودانت حتى وصلت لحيته 70 سنتيم، وأظافر وصل طولها 8 سنتمترات. وقد ظهر ناصر في وضعية نفسية صعبة وهو يتلقى العلاج حاليا بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت.
وحسب مصادر من المستشفى، فإن الأستاذ المذكور استطاع التعرف على أفراد أسرته الذين جاؤوا لزيارته، وتحدث مع بعضهم لكن لفترات قصيرة فقط بسبب ما قيل عنه شدة الصدمة التي تعرض لها.
وقال أحد أفراد أسرة عبد ناصر، إن قصة العثور عليه بعد أزيد من خمس سنوات من الغياب تعود لحوالي 12 يوما، عندما عثرت الأسرة على رسالة من مجهول يخبرهم فيها بأن عبد الله ما يزال على قيد الحياة.
وأنه محتجز بإحدى الضيعات بجماعة تينزرت، فقررت الأسرة البحث عنه، وبعد عدة محاولات تمكن بعض أقاربه من العثور عليه بقبو منزل بإحدى ضيعات رئيس جماعة تنزرت.
و يحكي أخ عبد الله، أنه وُجد شقيقه في حالة "لا علاقة لها بالإنسانية" بلحية بلغ طولها حوالي 70 سنتمتر، وأظافر وصل طولها 8 سنتمترات، وملابس رثة تنبعث منها روائح كريهة، مكبل بسلاسل حديدية واحدة تحيط بعنقه مغلقة بقفل تكاد تخنقه وأخرى بيديه وبرجليه النحيفتين.
عبد الله ناصر لحظة العثور عليه
وفيما رجحت بعض المصادر السبب في ذلك، إلى تصفية حسابات ، قالت مصادر أخرى، إن الأمر يتعلق بنزاع حول ملكية أراض أو التصرف فيها قد تكون وراء قصة احتجاز الأستاذ المشار إليه من طرف رئيس جماعة تينزرت.
وعلم الموقع أن عبد الله ناصر الذي يبلغ من العمر حوالي 53 سنة متزوج وأب لثلاثة أبناء كان يعمل بثانوية النهضة بأولاد تايمة قبل أن يختفي عن الأنظار منذ سنة 2006 حسب أفراد أسرته.
و في موضوع آخر يتعلق بالاحتجاز، علم من مصادر مطلعة بالبيضاء أن فتاة استنجدت بعناصر الدرك الملكي، التابعين للمركز الترابي أولاد صالح بضاحية البيضاء، لإخبارهم بشكوكها حول وجود ابنة عمها المختفية منذ حوالي 24 سنة، بمنزل معزول في دوار بمنطقة أولاد صالح.
وصرحت أنها سمعت صراخا نسويا غريبا، ينبعث من غرفة منزوية داخل منزل عمها، مرجحة أن يكون مصدره الفتاة المختفية.
وبعد إشعار النيابة العامة، انتقل فريق من الدركيين، إلى دوار العمامرة، وكان أول من استقبلهم عم الفتاة التي أبلغت عن الواقعة، ليجيب عناصر الدرك بعدم وجود أي فتاة، وأنه لم يسمع أي صراخ داخل منزله الذي يوجد معزولا عن المنازل الأخرى.
و كادت أجوبة صاحب المنزل تعيد عناصر الدرك الملكي إلى مقرهم، لولا أن رئيس المركز الترابي اشتبه في غرفة منفردة سمع داخلها حركة غير عادية، ما دفع عناصر الدرك إلى طلب فتحها في وجوههم.
ورغم تردده وإظهاره برودة في أجوبته منكرا ما قدم من أجله المحققون، تم فتح الغرفة ليعثر رجال الدرك الملكي داخلها على فتاة في حالة يرثى لها، إذ بدا لون بشرتها أسود بفعل تراكم الأوساخ على جلدها وأظافرها المهملة، فيما كانت تأكل فضلاتها.